أخبار

مغامر بريطاني يقطع قارة إفريقيا ركضاً

في إنجاز يعد الأول في التاريخ، أنهى المغامر البريطاني راس كوك، الأحد في تونس، مغامرته التي قطع خلالها مسافة 16 ألف كيلومتر من جنوب إفريقيا إلى شمالها، ليصبح أوّل شخص يعبر القارة الافريقية جرياً.

واستطاع كوك عداء الماراثون للمسافات الطويلة والبالغ 27 عاما، إكمال مسيرته بقطع مسافة قارة إفريقيا بالكامل ركضا، مر خلالها من 16 دولة قبل أن يصل ظهر الأحد إلى رأس انجلة في أقصى شمال تونس،  في رحلة استمرت 352 يوما. 

وانطلق كوك في مغامرته خلال 22  أبريل من العام المنقضي، في أقصى نقطة بجنوب القارة، وهي قرية لاغولهاس في جنوب أفريقيا، ثم واصل مسيرته نحو الساحل الغربي للقارة قاطعا مسافة تزيد على 16 ألف كيلومتر. 

وقطع أكثر من 16250 كيلومترا، أي ما يعادل 385 ماراثونا في 351 يوما. وركض الشاب الملقب بـ”هاردست غيزر” (“أصعب رجل غريب”) في الجبال والغابات المطيرة والصحاري.

ومر المغامر البريطاني عبر ناميبيا وأنغولا والكونغو الديمقراطية والكونغو والكاميرون ونيجيريا وبنين وتوغو وغانا وساحل العاج وغينيا والسنغال وموريتانيا والجزائر، قبل أن يصل إلى رأس أنجلة بتونس مساء الأحد.

وفي هذا السياق، علق كوك عبر منصة إكس للتواصل الاجتماعي بالقول “أول شخص على الإطلاق يركض بطول أفريقيا بأكملها. المهمة اكتملت”. 

وأضاف: “أنا عاجز عن التصديق بأنّ المسار قد انتهى تقريبا”. 

هذا، وواجه كوك أثناء مغامرته الصعبة، لكي يصير أول شخص يقطع المسافة الطولية للقارة بأكملها، تعقيدات جمة تتعلق بحصوله على تأشيرات الدخول، وإلى مخاوف صحية وسرقة مسلحة.  فبعد اجتيازه جنوب إفريقيا وناميبيا في 50 يوماً، تعرض وفريقه للسرقة، إذ نُهبت كاميراتهم وهواتفهم وأموالهم وجوازات سفرهم في أنغولا. واضطرّ إلى وقف مهمّته لأيام بسبب معاناته آلاماً في جسمه.

كما تعين عليه في الصحراء الكبرى، الجري ليلاً ليتجنّب درجات الحرارة المرتفعة نهاراً.

ووصل كوك، الذي كان يرتدي قميص منتخب إنجلترا لكرة القدم، إلى خط النهاية ولاقى المغامر ترحيباً حاراً من أفراد عائلته، فيما صفّق له عشرات التونسيين الذين حضروا لاستقباله. وسط هتافات “ها هو..أصعب رجل”.

ووقف أمام مجسّم يمثل خريطة قارة إفريقيا وفي أسفله جملة “أقصى نقطة شمال القارة الإفريقية”.

وفي نهاية المغامرة، تمكن كوك من جمع أكثر من 574 ألف جنيه إسترليني (725 ألف دولار) سيتبرع بها لجمعية “رانينغ تشاريتي” الخيرية البريطانية التي تساعد الشباب المشردين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى