المغرب

الملك محمد السادس يحدث مركزا للحفاظ على التراث اللامادي

متابعة : علاء البكري

يأتي إحداث هذا المركز لتثمين المكتسبات المحققة فيهذا المجال، ومن مهامه مواصلة الجرد المنهجي للتراث الوطني في مختلف مناطق المملكة. التراث اللامادي

خلال رسالته السامية التي وجهها إلى الدورة 17 للجنة الحكومية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي الذي تنظمه منظمة اليونسكو صباح اليوم بالرباط، أعلن صاحب الجلالة الملك محمد السادس عن إحداث مركز وطني للتراث الثقافي غير المادي، من أجل الحفاظ على العناصر والمكتسبات المغربية في التراث العالمي، ومواصلة الجرد المنهجي للتراث الوطني في مختلف أنحاء المملكة.

وأشارت الرسالة الملكية إلى أن المهام المنوطة بهذا المركز تتجلى أيضا في إنجاز قاعدة بيانات وطنية خاصة وتنظيم تكوينات علمية وأكاديمية، والعمل على تربية الناشئة والتعريف بالتراث الثقافي. وأضافت الرسالة الملكية أن الهدف هو الحفاظ على العناصر المغربية المدرجة في التراث العالمي، وإعداد ملفات ترشيح خاصة بالمغرب.

ويتزامن هذا الإعلان مع احتضان العاصمة الرباط الدورة السابعة عشرة للجنة الحكومية الولية التابعة لليونيسكو لصون التراث الثقافي اللامادي، خلال الفنرة الممتدة من 28 نونبر الجاري إلو 3 دجنبر المقبل.

ووقع اختيار المنظمين على مدينة الرباط، لاحتضان فعاليات أهم حدث دولي مخصص للتراث غير المادي للإنسانية بشكل حضوري.كونها عاصمة التنوع التراثي والثقافي والحضاري الذي تعود جدوره إلى ما يناهز 12 قرنا.

ويمثل المغرب خلال هذا الاجتماع السنوي، الذي سيحضره ممثلو الدول الأطراف والمنظمات غير الحكومية والمؤسسات الثقافية وفعاليات من جميع أنحاء العالم، السفير الممثل الدائم للمغرب لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو)، سمير الدهر.

هذا، وستكون اللجنة الحكومية المؤلفة من 24 ممثلا منتخبا من بين 180 دولة طرفا في اتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي، على موعد مع أسبوع حافل بالأنشطة، حيث ستدرس 56 طلب إدراج. ويتعلق الأمر بـ 46 طلبا للإدراج في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية، وأربع طلبات للإدراج في قائمة التراث الثقافي غير المادي الذي يحتاج إلى صون عاجل، وخمس مقترحات للإدراج في سجل الممارسات الجيدة للحفاظ على التراث. التراث اللامادي

وستدرس أيضا طلب المساعدة المالية الدولية المقدم من ملاوي، وسلسلة من التقارير عن حالة العناصر المدرجة سابقا.

وحسب اليونسكو، فإن اختيار المغرب لاستضافة هذه التظاهرة الكبيرة ليس وليد الصدفة. فالمملكة “لعبت دورا فاعلا في اعتماد اتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي لعام 2003، حتى قبل المصادقة عليها، حيث شاركت بفعالية في صياغة الاتفاقية قبل اعتمادها”.

وأشارت المنظمة الأممية إلى أن المغرب يضم اثني عشر عنصرا مدرجا في قوائم اتفاقية 2003، مبرزة أنه من بين هذه العناصر الإثني عشر، يوجد المغرب ضمن ثلاثة ملفات متعددة الجنسيات التي تضم عددا مهما من البلدان في المنطقة: “نخيل التمر: المعارف، المهارات، التقاليد والممارسات”، “الخط العربي: المعارف والمهارات والممارسات”، و”المعارف والخبرة والممارسات المتعلقة بإنتاج واستهلاك الكسكس”.

وتعد اتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي معاهدة لليونسكو اعتمدها المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة في 17 أكتوبر 2003 ودخلت حيز التنفيذ في عام 2006.

وتنص أهداف الاتفاقية على ضمان صون التراث الثقافي غير المادي، واحترام التراث الثقافي غير المادي للمجتمعات والمجموعات والأفراد المعنيين، وزيادة الوعي على المستويات المحلية والوطنية والدولية بأهمية التراث الثقافي غير المادي، والتقدير المتبادل والتعاون الدولي والمساعدة في هذا الصدد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى