على هامش مشاركتهم في الاجتماع الوزاري الإفريقي للثقافة الذي توج تظاهرة الرباط عاصمة الثقافة الإفريقية لسنة 2022-2023، زار وفد من وزراء الثقافة من 13 دولة عربية وإفريقية وعدد كبير من كبار المسؤولين في المؤسسات الثقافية بأكثر من 13 دولة أخرى، المعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية، الذي يحتضنه مقر منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) بالرباط تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
واستمع الوفد، خلال هذه الزيارة، إلى شروحات مفصلة حول ما تتضمنه أجنحة وأقسام المعرض والمتحف، والتي تعتمد تقنيات عرض حديثة لتروي وتوثق بالتفصيل سيرة الرسول الكريم محمد عليه الصلاة والسلام.
وعقب الجولة، عبر أعضاء الوفد عن إعجابهم الشديد بما يقدمه المعرض من معارف حول الحضارة الإسلامية والسيرة النبوية باستخدام أحدث تقنيات العرض.
وفي هذا الصدد، أعربت وزيرة الثقافة والتنمية المعرفية الليبية، مبروكة توغي عثمان، عن شكرها للقائمين على المعرض لما يقدمه من معلومات موسوعية تربطنا بالسيرة النبوية العطرة.
ومن جهته، أشاد وزير السياحة والثقافة بغامبيا، حامات باه، بما يقدمه المعرض من معلومات قيمة حول السيرة بطريقة مبسطة تخاطب جميع الفئات.
كما عبر عدد آخر من الوزراء ورؤساء الوفود عن رغبتهم في العودة لزيارة المعرض والمتحف، لما يتوفر عليه من محتويات قيمة وكنوز ثمينة حول السيرة النبوية.
يذكر أن استضافة مقر (إيسيسكو) بالرباط للمعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية، تأتي تتويجا للشراكة الاستراتيجية بين المنظمة ورابطة العالم الإسلامي والرابطة المحمدية للعلماء بالمملكة المغربية.
ويضم المعرض والمتحف 3 مكونات “الأول: المعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية الذي تشرف عليه رابطة العالم الإسلامي، والثاني بانوراما الحجرة النبوية الشريفة، والثالث معرض صلة المغاربة بالجناب النبوي الشريف الذي تشرف عليه الرابطة المحمدية للعلماء بالمغرب (حكومية)”.
وتجدر الإشارة إلى أن المعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية المقام بمقر الإيسيسكو في الرباط، يعتبر النسخة المتجولة الأولى لمتاحف السيرة النبوية، التي تحتضن المدينة المنورة مقرها الرئيس.
ويعنى هذا المعرض الأول من نوعه خارج المملكة العربية السعودية، بتقديم رسالة الإسلام ممثلة في العدل والسلام والرحمة والتسامح والتعايش والاعتدال، اعتمادا على القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة والتاريخ الإسلامي المضيء، وفق أحدث التقنيات التي تجعل الزائر يعيش أبعاد السيرة النبوية والمشاهد والآثار التاريخية وكأنه في قلب الحدث.