أفادت مديرية الدراسات والتوقعات المالية التابعة لوزارة الاقتصاد والمالية، بأن آفاقا واعدة تنتظر قطاع السياحة هذا العام، خاصة بالنظر إلى تحسن الوضع الوبائي في المغرب.
وأوضحت المديرية، في مذكرتها حول الظرفية برسم شهر مارس 2022، أن “الآفاق تبدو واعدة أكثر في سنة 2022، بالنظر إلى تحسن الوضع الوبائي في المغرب، وتنفيذ عدد من البرامج والإجراءات، من بينها على الخصوص تلك المتعلقة بإعادة فتح الحدود الوطنية، والمخطط الاستعجالي الذي أقرته الحكومة لدعم القطاع السياحي بقيمة 2 مليار درهم”.
وأضافت أن قطاع السياحة أنهى سنة 2021 على وقع تطور إيجابي في مؤشراته الرئيسية (ليالي المبيت وعدد السياح الوافدين)، على الرغم من إغلاق الحدود الوطنية اعتبارا من الشهر الأخير من هذه السنة.
وفي هذا الصدد، أشارت المديرية إلى أن عدد السياح الوافدين على المغرب ارتفع بنسبة 34 في المئة في متم سنة 2021، بما مجموعه أكثر من 3,7 مليون سائح. وهذا التطور ناتج عن زيادة عدد الوافدين من المغاربة المقيمين بالخارج بنسبة 77,9 في المئة، مقابل انخفاض في عدد السياح الأجانب بنسبة 8,8 في المئة، بعد انخفاض بلغ، على التوالي، 76,7 في المئة و80 في المئة قبل عام.
وارتباطا بآثار الأزمة الوبائية للعام الثاني على التوالي، انخفض العدد الإجمالي للوافدين بنسبة 71,2 بالمئة، مقارنة بمستوى ما قبل الأزمة (نهاية سنة 2019)، بعد ناقص 78,5 في المئة في نهاية 2020.
وبالنسبة لليالي المبيت المسجلة على مستوى مؤسسات الإيواء السياحي المصنفة، فقد ارتفعت بنسبة 30,7 في المئة على أساس سنوي، في متم الأحد عشر شهرا الأولى من سنة 2021. وبالتالي، تراجع انخفاضها مقارنة بمستوى ما قبل الأزمة إلى ناقص 63,5 في المئة في نهاية نونبر 2021، بعد ناقص 72,1 في المئة قبل عام.
علاوة على ذلك، وعلى الرغم من الانخفاض القوي الذي سجلته العائدات السياحية في يناير 2022 (ناقص 58,6 في المئة)، بسبب إغلاق الحدود الوطنية طيلة هذا الشهر، فإن تطور نشاط القطاع يبدو واعدا خلال سنة 2022 ، وذلك منذ إعادة فتح الحدود الوطنية في 7 فبراير.
وهكذا، بلغ عدد المسافرين الذين تم استقبالهم في المطارات الوطنية خلال الفترة من 7 إلى 28 فبراير حوالي 660 ألف و45 مسافرا، 50 في المئة منهم مسافرون أجانب.
وأشارت مديرية الدراسات والتوقعات المالية إلى أن الرحلات الجوية الدولية للمسافرين استعادت 72 في المئة من مستواها خلال نفس الفترة من سنة 2019.
