أسود الأطلس لأول مرة في تاريخ المنتخبات العربية
أشبال الركراكي يكتبون التاريخ بحبر من ذهب، فعَقِبَ هذا التأهل الثمين إلى دور الربع، أصبح المنتخب الوطني المغربي أول منتخب عربييتأهل إلى هذا الدور في تاريخ اللعبة
سجل المنتخب المغربي فوزا تاريخيا على نظيره الإسباني بركلات الجزاء (3 – 0)، بعدما انتهت أطوار اللقاء بالتعادل السلبي، في مباراة جرت أطوارها على أرضية ملعب المدينة التعليمية، ليضمن بذلك التأهل لربع نهائي كأس العالم (قطر 2022) لأول مرة في تاريخهوفي تاريخ المنتخبات العربية جمعاء.
وضمت تشكيلة المنتخب الوطني المغربي كلاًّ من ياسين بونو – رومان سايس – نايف أكرد – نصير مزراوي – أشرف حكيمي – سفيان أمرابط – سليم أملاح – عز الذين أوناحي – سفيان بوفال – حكيم زياش –يوسف النصيري.
بينما تكون تشكيل المنتخب الإسباني من أوناي سيمون – إيمريك لابورت – رودري – جوردي ألبا – ماركوس يورينتي – سيرجيو بوتسكيتس – غافي – بيدري – ماركوس أسينسيو – داني أولمو – فيران طوريس.
ومع انطلاق صافرة الحكم الأرجنتيني فرناندو راباليني، بدأت مجريات الشوط الأول من اللقاء، وسط استحواذ إسباني على الكرة وسط الميدان، حيث حاول أبناء لاروخا الوصول إلى شباك ياسين بونو، معتمدينفي بناء هجماتهم على التمريرات القصيرة من الدفاع مرورا بالوسط، ووصولا إلى موراتا الذي ظل يبحث عن الثغرة التي ستمكنه من افتتاح التهديف، لكن دون جدوى. فيما عمد مدرب الأسود على سد الثغرات واللعب على الهجمات المرتدة. أسود الأطلس لأول مرة في تاريخ المنتخبات العربية
وتمكن أشبال الركراكي من الدخول في أجواء اللقاء مع مرور الدقائق، بشنهم لبعض الهجمات المباغثة بين الفينة والأخرى. وكاد المنتخب الإسباني أن يسجل الهدف الأول في مناسبتين، لولا التدخل الجيد للدفاع المغربي، رفقة الحارس ياسين بونو، علما أن لاروخا نزلوا بكل ثقلهم بحثا عن تسجيل الهدف الأول، تجنبا لأية مفاجآت من المنتخب الوطني المغربي، الذي ظل يبحث عن الثغرة التي ستمكنه من الوصول إلى شباك المنتخب الإسباني.
وفي الدقيقة 32، كان رفاق حكيم زياش قريبين من افتتاح باب التسجيل عن طريق اللاعب نصير المزراوي، من تسديدة قوية من خارج مربع العمليات، لولا التصدي الجيد للحارس أوناي سيمون، وكادت رأسية نايف أكرد أن تسكن شباك سيمون في الدقيقة 42، في حين لم تعرف الدقائق الأخيرة أي جديد، لتنتهي الجولة الأولى بيضاء النتيجة.
وانطلق الشوط الثاني بسيطرة إسبانية على مجريات المباراةة، بحثا عن الهدف الأول الذي استعصى على الجانبين في الشوط الأول، نتيجة تراجع لاعبي المنتخب المغربي، حيث لم يجد أبناء المدرب لويس إنريكي حلا للتكثل الدفاعي للمنتخب الوطني المغربي، ما جعله يغيرموراتا مكان أسينسيو، وكارلوس سولر بدلا من غافي، في حين أقحم وليد الركراكي عبد الصمد الزلزولي مكان سفيان بوفال، أملا في السيطرة على خط الوسط، واستغلال تقدم لاعبي المنتخب الإسباني لتسجيل الهدف الأول. أسود الأطلس لأول مرة في تاريخ المنتخبات العربية
وواصل إنريكي تغييراته، سعيا منه لفك التكتل الدفاع المغربي، بإقحامه نيكو ويليامس مكان بابلو مارتن باييز. بدوره قام وليد الركراكي بثلاثة تغييرات دفعة واحدة، بإدخال كلا من وليد اشديرة ويحيى عطية الله وعبد الحميد الصابيري، مكان يوسف النصيري ونصير مزراوي وسليم أملاح، ليجري بعد ذلك التغيير الخامس والأخير، بإخراج نايف أكرد المصاب، وإقحام جواد الياميق، لتتواصل المباراة بعد ذلك بدون أي جديد على مستوى النتيجة.
وانتهت المباراة في وقتها الاصلي بالتعادل، وكذا في الشوطين الإضافيين، ليحتكم المنتخبان إلى ضربات الترجيح التي فاز بها المنتخب المغربي بثلاث ضربات لصفر بعد أن تألق الحارس بونو وصدى ثلاث ضربات جزاء متوالية، معلنا تأهل تاريخي للمنتخب المغربي لدور ربع نهائي كاس العالم لأول مرة في تاريخه. أسود الأطلس لأول مرة في تاريخ المنتخبات العربية
وبهذا الفوز التاريخي الذي حققه المنتخب الوطنيعلى نظير الإسباني، سيواجه أشبال الركراكي في الدور الـ 8 الفائز من مباراة البرتغال وسويسرا، والتي ستجرى على الساعة الثامنة مساء بالتوقيت المغربي، على أرضية ملعب لوسيل.
ونشير إلى أن المنتخب المغربي كان قد ضمن تأهله لدور ثمن نهائي “المونديال” على رأس المجموعة السادسة برصيد 7 نقاط، بعد تعادله أمام منتخب كرواتيا، وفوزه على كل من بلجيكا وكندا.