يخلد العالم سنويا منذ العام 2006، خلال أكتوبر، “أكتوبر الوردي” الشهر العالمي للتوعية حول سرطان الثدي.
ويمثل شهر أكتوبر، الذي يطلق عليه أيضاً اسم “أكتوبر الوردي”، فرصة لرفع الوعي حول هذا المرض وأهمية الكشف المبكر عنه.
ويحتفل المغرب، كبقية دول العالم، بالشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي، بتنظيم حملات تحسيسية مكثفة للتوعية بمخاطره، تتضافر فيها جهود وزارة الصحة والحماية الاجتماعية والهيئات الحكومية والمجتمع المدني.
حملة “فحصك الآن أمان واطمئنان... لا تترددي”
وتزامنا مع هذه الفترة الوردية، تطلق، وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، بداية هذا الشهر، حملتها الوطنية للتحسيس والكشف عن سرطاني الثدي وعنق الرحم، تحت شعار “فحصك الآن أمان واطمئنان… لا تترددي”.
وتروم هذه الحملة رفع مستوى الوعي لدى الساكنة والنساء من الفئات العمرية التي يستهدفها البرنامج، وتحسيسها حول أهمية الكشف المبكر عن سرطاني الثدي وعنق الرحم.
وتتيح هذه الحملة التحسيسية، التي تسود جميع مدن المملكة، فرصة الاستفادة من عملية الكشف للنساء، وتوفر جلسات العلاج الكيميائي للمصابات، بشكل مجاني، طيلة شهر أكتوبر.
كما تركز على تعريف النساء بالعلامات الخاصة بالإصابة بالمرض عند قيامهن بعملية الفحص الذاتي، سيما في ظل أهمية وفاعلية التشخيص المبكر.
ومنذ انطلاقها، مكنت هذه الحملة من تشخيص 64.5 في المئة من حالات سرطان الثدي في المرحلتين الأولى والثانية، وضمان علاج أكثر فعالية.
المخطط الوطني للوقاية ومراقبة السرطان
وفي إطار المخطط الوطني للوقاية ومراقبة السرطان، تم تسطير برنامج منظم للكشف المبكر عن سرطاني الثدي وعنق الرحم، مما مكن من تعزيز عرض العلاجات فيما يخص الفحص المبكر والتشخيص والتكفل بهذين النوعين من السرطان.
وفي إطار تعميم خدمات التشخيص، في جميع أرجاء المملكة، تم بناء وتجهيز 55 مركزًا مرجعيًا للصحة الإنجابية، واقتناء 24 وحدة متنقلة للتصوير الإشعاعي للثدي، بهدف ضمان ولوج واستفادة النساء في المناطق النائية.
علاوة على إحداث 12 مركزًا للأنكولوجيا، وقطبين للتميز في طب الأورام النسائية وسرطان الثدي على مستوى المركزين الاستشفائيين الجامعيين الرباط والدار البيضاء.
فضلا عن مصحات القطاع الخاص المتخصصة في علاج الأورام والتي تساهم في تعزيز العرض الصحي.
أرقام وإحصائيات
يحتل كل من سرطاني الثدي وعنق الرحم المرتبة الأولى بين السرطانات المسجلة لدى النساء في العالم عامة وفي المغرب على وجه الخصوص.
في المغرب، يأتي سرطان الثدي في المرتبة الأولى بنسبة 39.1 في المئة من مجموع السرطانات النسائية، فيما يمثل سرطان الرحم نسبة 6.5 في المئة.
ويتم تشخيص 34 حالة سرطان ثدي يوميا في المغرب، أي 12 ألف حالة سنويا، ويودي بحياة 11 امرأة كل يوم، أي 4 آلاف حالة وفاة سنويا، وفق الأطباء والأخصائيين.