يطلق العالم على الشهر العاشر من العام اسم أكتوبر الوردي، وهو الشهر الرسمي للتعريف والتوعية بسرطان الثدي، الذي يطال سنويا أكثر من 10% من النساء حول العالم.
ويعد أكتوبر الوردي مبادرة عالمية تحمل شعار الشريط الوردي للتوعية بمدى خطورة مرض سرطان الثدي الذي يعتبر ثاني الأمراض السرطانية انتشاراً عند النساء.
وشجعت منظمة الصحة العالمية على تطبيق هذه الفكرة في جميع بلدان العالم، لدورها الكبير في التحسيس بخطورة هذا المرض.
وتبعا لذلك، تجتهد الحملات الصحية، خلال هذا الشهر، لتقديم الدعم اللازم للتوعية بخطورة هذا المرض ومشاركة المعلومات حوله، إضافة إلى توفير خدمات الكشف والفحص عنه.
فكرة تخصيص شهر أكتوبر للتوعية بسرطان الثدي
بدأت فكرة تخصيص شهر أكتوبر لزيادة وعي النساء والمجتمع بسرطان الثدي، في أكتوبر 1985 بالولايات المتحدة.
وكانت الحملة، حينئذ، عبارة عن شراكة بين الجمعية الأميركية للسرطان مع قسم الأدوية في شركة “إمبيريال” الطبية للصناعة الكيميائية، للترويج لتصوير الثدي بالأشعة السينية، باعتباره أكثر أداة فعالة لمكافحة سرطان الثدي.
وانطلقت مبادرة التوعية بسرطان الثدي التي استمرت أسبوعا كاملا من شهر أكتوبر، بمساعدة السيدة الأمريكية الأولى السابقة وناجية سرطان الثدي، بيتي فورد.
ولعل تشخيص إصابة بيتي فورد بسرطان الثدي، أدى إلى لفت الكثير من الانتباه حول هذا المرض وخطورته.
ودعمت منظمة الصحة العالمية الفكرة لتطبيقها في كافة أنحاء العالم على اعتبار أن سرطان الثدي يعد ثاني أنواع السرطانات انتشارًا بين النساء، وبدأ العمل بتطبيق تلك الشركات دوليا منذ العام 2006.
بداية استخدام الشريط “الوردي”
شرعت سيدة أميركية تسمى شارلوت هالي، خلال العام 1991، في صنع شرائط يدوية باللون الوردي الخوخي المائل للبرتقالي الزهري.
وعملت هالي على توزيع تلك الشرائط مع بطاقة كتبت عليها ” الميزانية السنوية للمعهد الوطني للسرطان 1.8 مليار دولار، 5% فقط منها يذهب للوقاية من السرطان. ساعدونا في إيقاظ المشرعين وأمريكا من خلال ارتداء هذا الشريط للتضامن معنا”.
وشهدت حملة توزيع الشريط الوردي التي قامت بها هالي، انتشارا واسعا في أمريكا وعدد من الدول، قبل أن يتم اعتماده رسميا عام 1992. وتم اشتقاق الشريط الوردي من اللون الأحمر المخصص للإيدز.
ومنذئذ، بات الأشخاص في مختلف دول العالم يرتدون اللون الوردي طيلة شهر أكتوبر، تضامنا مع مرضى سرطان الثدي.
شريط “أزرق” خاص بالرجال
ويرمز الشريط الأزرق الممتزج بالوردي إلى مكافحة سرطان الثدي عند الرجال، لكنه نادر الاستعمال.
وقد صمم لأول مرة سنة 1996 من قبل نانسي نيك، رئيس ومؤسس “مؤسسة جون ووكر نيك” للتوعية بسرطان الثدي عند الرجل.
