تحت شعار “بيئة متجددة ومبادرات ملهمة في مغرب متضامن”، شارك أزيد من مئة تلميذ وطالب من المؤسسات التعليمية والمعاهد العليا بإقليم برشيد، اليوم الخميس بحد السوالم، في تظاهرة “نموذج محاكاة قمة COP 28 للشباب”، المنظمة من قبل جمعية “مبادرة شباب فاعل خير”.
وتهدف هذه التظاهرة، التي نظمت بشراكة مع المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ببرشيد، وبدعم من جمعية “ابن بيطار”، إلى تثقيف الشباب حول عملية التفاوض بشأن مؤتمر الأطراف ورفع وعيهم بأهمية حماية البيئة وتعزيز التنمية المستدامة.
وفي هذا السياق، أكد رئيس جمعية مبادرة شباب فاعل خير حاتم الحمراني، أن هذه المبادرة تهدف إلى “توعية الشباب بأهمية حماية البيئة، وتشجيعهم على الحفاظ على المساحات الخضراء في مؤسساتهم التعليمية من خلال إشراكهم بشكل مباشر في هذه العملية”.
من جهتها، أبرزت إيمان الشدادي إحدى المشاركات في هذه المحاكاة لمؤتمر الأطراف 28 في نسخته الثالثة، إلى أنه سيتم الخروج بتوصيات من خلال هذا المنتدى، تستهدف الدول الأكثر نفثا للغازات الدفيئة بغية التقليل من انبعاثاتها، كما سيتم عرض التزامات كل دولة في ما يخص مساهماتها في حماية البيئة وإعداد مستقبل أفضل للأجيال الصاعدة.
ومن ناحية أخرى، سيشهد هذا الحدث مشروع غرس 2024 شجرة، سيهم حوالي 50 مدرسة موزعة على ست جماعات ترابية بإقليم برشيد طوال العام المقبل.
الأستاذة بجامعة محمد الخامس ورئيسة جمعية “ابن بيطار” زبيدة شروف، أكدت، في هذا الإطار، أن الجمعية تساهم خلال هذه المبادرة، في توزيع 1010 شجرة لفائدة مختلف المدارس التابعة للإقليم، بهدف توعية الشباب بالدور المهم الذي تلعبه الأشجار على المستوى الاقتصادي والبيئي والثقافي.
ويندرج هذا اللقاء، وفق زبيدة شروف، في إطار المبادرات الرامية إلى تحسيس وتوعية الطلاب وكذا الفلاحين الصغار حول البيئة والزراعة الإيكولوجية التي تؤدي إلى تنمية أكثر استدامة.
هذا، وتضمن برنامج هذه التظاهرة البيئية الذي امتد على مدى يوم واحد، ندوة موضوعاتية وورشات تدريبية في طرق التفاوض والخطابة والصحافة البيئية، الى جانب مائدة مستديرة للنقاش والتفاوض حول التغيرات المناخية والطاقة المتجددة.