على هامش الدورة السادسة لمعرض أليكانتي لفن الطبخ في جنوب شرق إسبانيا، بصم المغرب، الذي حل ضيف شرف هذه الدورة، على حضور متميز، عرض خلاله تنوع فنون الطهي المغربية وجودة منتجاته المحلية.
وضربت هذه التظاهرة الطهوية، التي لقيت اهتماما كبيرا، موعدا مع الزوار من أجل اكتشاف ثراء المطبخ المغربي من خلال عروض الطهي، وورش العمل، وجلسات التذوق.
وجذب الجناح المغربي، على مدى أربعة أيام، جمهورا كبيرا جاء لتذوق إبداعات كبار الطهاة المغاربة، حيث شكلت جلسات الطهي وورش العمل الطهوية والتذوق فرصة لعشاق فن الطهي للانغماس في المطبخ المغربي المعروف بنكهاته الأصيلة وشهرته العالمية.
وفي هذا الصدد، نوه الشيف المغربي الكبير عامر بوهلال بنجاح هذه المشاركة، مشيرا إلى أن العديد من الزوار من منطقة فالنسيا والضواحي جاؤوا لاكتشاف المطبخ المغربي.
وأضاف: “تم تقديم أطباقنا بأسلوب حديث وراقي، مما منح عشاق فن الطهي تجربة جديدة في التذوق”.
من جهته، عبر عبد اللطيف تاساوت، وهو صانع حلويات مغربي مقيم في مقاطعة أليكانتي، عن سعادته بالاهتمام المتزايد بالحلويات التقليدية المغربية، مضيفا أن المطبخ المغربي، وخاصة الحلويات، نال استحسانا كبيرا من الزوار.
أما القنصل العام للمغرب في فالنسيا، سعيد الادريسي البوزيدي، فأشار، بدوره، إلى أن المشاركة المغربية في هذا الحدث الرئيسي لفنون الطبخ في إسبانيا هي نتيجة تعاون بين بيت البحر الأبيض المتوسط، والسفارة المغربية في إسبانيا، ووكالة إنعاش وتنمية الشمال، والقنصلية المغربية في فالنسيا.
وأضاف أن الهدف من المشاركة المغربية هو الترويج للتراث الطهوي للمملكة، من خلال تقديم برنامج غني ومتنوع يهدف إلى تعريف الجمهور بفن الطهي المغربي، وبالوجهة السياحية للمغرب والمنتجات المغربية.
هذا، وشمل برنامج هذه النسخة، التي تنظمها مقاطعة أليكانتي، وغرفة التجارة، ومؤسسة معرض أليكانتينا، ومكتب السياحة بفالنسيا، مجموعة من المؤتمرات حول فن الطبخ، وورشات عمل، ومسابقات، وتذوق وبيع المنتجات.
وحري بالذكر أن معرض أليكانتي لفن الطبخ يعد أكبر حدث للطهي في إسبانيا، حيث اجتمعت فيه هذا العام 120 نجمة ميشلان و10 “شموس ريبسول” لإطلاع الجمهور والمنتجين على أحدث الاتجاهات والتخصصات والمنتجات الغذائية من إسبانيا ومن بلدان أخرى.