آسية بنكبور (صحفية متدربة)
دخلت مباراة غينيا ضد مالاوي في كأس أمم إفريقيا، التي تستضيفها الكاميرون، تاريخ البطولة من أوسع الأبواب
لطالما دافعت الجمعيات الحقوقية عن المساواة بين الجنسين في قارة إفريقيا. وشهد مطلع القرن الحادي والعشرين تغيرا كبيرا وملحوظا، خاصة في قضية المساواة بين الجنسين وإعطاء المرأة الإفريقية حقها وقيمتها الحقيقية التي تستحقها في المجتمع ولتتساوى أيضا مع قريناتها من نساء العالم كالأوروبيات والأمريكيات وللتمتع بكافة حقوقها. فالمرأة عمود المجتمع.
مباراة غينيا ضد مالاوي في بطولة كأس الأمم الإفريقية المقامة حاليا في الكاميرون فسر هذا التغير والتطور بتعيين الحَكمة سليمة موكانسانجا في كأس أمم إفريقيا. لتصبح أول حكمة في تاريخ كأس أمم إفريقيا.
وبعد المباراة، أصبح الجمهور والمتابعون يتساءلون عن هوية هذه الحكمة التي لفتت أنظار الجميع أثناء المباراة. فهي مازالت شابة وكيف حققت هذا الحلم الذي كان يعد مستحيلا في الماضي وكانت مهنة التحكيم مقتصرة على الذكور فقط. تساؤلات كثيرة تم طرحها جراء هذا الحدث التاريخي.
سليمة موكانسانجا حَكَمة من رواندا، تبلغ من العمر 33 عاما، وسبق لها إدارة العديد من المباريات في البطولات الكبرى. وقامت أيضا موكانسانجا بإدارة مباريات في كأس العالم للسيدات، وكأس الأمم الإفريقيات للسيدات، ودوري أبطال إفريقيا لكرة القدم للسيدات.
وفضلا عن ذلك، شاركت موكانسانجا في إدارة مباريات بمنافسات كرة القدم للسيدات في أولمبياد طوكيو.
وعلقت كاري زاتس، مديرة تحكيم السيدات بـالاتحاد الدولي لكرة القدم على هذا الحدث قائلة: “لا أريد تعيين سيدات لأنهن نساء. عليهن كسب المناصب واجتياز اختبارات اللياقة البدنية وأن يكن قادرات تقنيًا. السماء هي الحد الأقصى”.
ومن بين الـ 63 حكما في بطولة كأس الأمم الإفريقية هذا العام، هناك أربع سيدات حَكَمات، وهن الكاميرونية كارين اتيمزابونج، والمغربيتان فتيحة الجرمومي وبشرى كربوبي، فضلا عن سليمة موكانسانجا.
ووفقا لمواقع رواندية محلية، فقد كان حلم سليمة أن تصبح لاعبة كرة سلة، لكنها قررت أن تصبح حكما منذ 15 سنة.
والجدير بالذكر أن قائمة الحكام لكأس أمم إفريقيا تضم 24 حكماً، و31 حكماً مساعداً، وثمانية حكام لتقنية الفيديو من 36 دولة، إضافة إلى حكمين من منطقة اتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والبحر الكاريبي “كونكاكاف”، في إطار برنامج تبادل الخبرات بين الاتحادين.