يعد الضحك شكلا من أشكال التعبير الذي يظهر خارجياً على الإنسان فى صورة مرح وفرح. وتتعدد أسباب الضحك، الذي يوصف أيضاً بأنه رد فعل فسيولوجي نتيجة للمرور بخبرة ما مثل سماع نكتة أو مداعبة أو غيرها من الأسباب الأخرى.
وللضحك فوائد مذهلة تعود بالمنفعة على الصحة العامة للجسم، من الناحية الجسدية والنفسية والاجتماعية، لتجعل الإنسان يتعافي من أي مواقف صعبة مر منها. وتبعا لذلك، ربطت دراسات عدة بين الضحك ومجموعة من الفوائد الصحية، بدءًا من تخفيف التوتر والألم المزمن إلى تقوية جهاز المناعة.
الضحك يعالج الحكة واحمرار العين
وفي هذا الصدد، توصلت دراسة حديثة أن الضحك يمكن أن يكون بديلًا فعالًا للقطرات عندما يتعلق الأمر بجفاف العين، وفق صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وأشار الباحثون في هذه الدراسة إلى أنه يمكن استخدام الضحك كعلاج بديل للقطرات لأولئك الذين يعانون من حكة واحمرار العين.
تجربة على 283 شخصا
لتقييم فعالية وسلامة تمارين الضحك لدى المرضى الذين يعانون من أعراض مرض جفاف العين، أجرى علماء من المملكة المتحدة والصين تجربة شملت 283 شخصًا، تتراوح أعمارهم بين 18 و45 عامًا، شُخصت إصابتهم بالحالة باستخدام درجة مؤشر أمراض سطح العين (OSDI) المعتمدة في بريطانيا.
ووضع بعضهم قطرات العين المصنوعة من حمض هيالورونيك الصوديوم أربع مرات في اليوم لمدة ثمانية أسابيع فيما خضع آخرون لمجموعة من تمارين الضحك خلال نفس الفترة.
وبعد مشاهدة مقطع فيديو تعليمي، طُلب من المجموعة الضاحكة نطق وتكرار العبارات بما في ذلك “هي، هي، هي”، “هاه، هاه، هاه” و”تشيز، تشيز، تشيز” 30 مرة في جلسة مدتها خمس دقائق، باستخدام تطبيق الهاتف المحمول للتعرف على الوجه لتوحيد التمرين وتعزيز حركات الوجه.
وتم إيقاف كلا العلاجين عند ثمانية أسابيع، وتم قياس أي تغيير في درجات عدم الراحة في سطح العين في الأسبوعين العاشر والثاني عشر.
تحسينات كبيرة لصحة العين
وأبانت هذه التجربة التي تعتمد على تمارين الضحك عن تحسينات كبيرة في مقاييس أخرى لصحة العين، مثل الرطوبة بعد الرمش، ووظيفة الغدة الدهنية التي تساعد على منع تبخر الدموع بسرعة كبيرة.
وخلص الباحثون من جامعة “بلفاست” وجامعة “صن ياتسن” في الصين أن الضحك يمكن أن يكون بديلًا رخيصًا وفعالًا للقطرات، حسبما أوردت “ديلي ميل”.