إدراج الحناء والصابون بقائمة التراث اللا مادي لليونيسكو

- Advertisement -

أدرجت منظمة اليونسكو، الثلاثاء، الحناء والتقاليد المرتبطة بها والصابون النابلسي وصابون الغار الحلبي ضمن قائمة التراث الثقافي اللا مادي.

وأبرزت المنظمة أن الحناء نبتة يتم تجفيف أوراقها وطحنها قبل تحويلها إلى عجينة تُستخدم في دق الوشوم. 

وأشارت إلى أن طقوس استخدام الحنّاء ترافق أشكال تعبير شفهية كالأغنيات والحكايات.

وأوضحت الحناء “ترمز إلى دورة حياة الفرد، منذ ولادته حتى وفاته، وهي حاضرة خلال المراحل الرئيسية من حياته”.

ورشحت 16 دولة عربية من بينها الجزائر ومصر والسعودية واليمن، الحنّاء التي تُستخدم في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا.

ويمكن أن تدوم الأصباغ أو الوشوم التي تُستخدم فيها الحناء، التي يعود تاريخها إلى مصر القديمة، من بضعة أيام إلى أسابيع عدة. 

صابون الغار الحلبي

أدرجت “اليونسكو” في قائمتها، حرفة صابون الغار الحلبي الشهير، وهو من الأقدم في العالم.

ويتم تصنيع صابون الغار الحلبي باستخدام أساليب يعود تاريخها إلى ثلاثة آلاف عام.

وأوضحت المنظمة أن صابون الغار الحلبي يُصنع باستخدام زيت الزيتون وزيت الغار المنتجَين محليا. 

ويتم قطف المكونات التي تدخل في صناعته قبل أن تُطبخ وتُصب على أرضيات المصابن التقليدية في عملية تعاونية تشارك فيها أجيال مختلفة.

 وعندما تبرد الطبخة ينتعل الحرفيون أحذية خشبية عريضة تسمى “القبقاب” من أجل تقطيع صبة الصابون إلى مكعبات، مستخدمين وزنهم وأداة تشبه مشط الأرض تسمى “الجوزة”.

وتُختم المكعبات يدويا بأختام تحمل اسم العائلة، ثم تجفف عن طريق صفها في شكل أبراج أسطوانية أو هرمية تسهِّل مرور الهواء بين ألواح الصابون.

ويستغرق طبخ مكونات الصابون ساعات طويلة ويمكن أن يستلزم تجفيفه شهورا لإكمال عملية التصبُّن.

وحاليا، لم يبق في مدينة حلب سوى نحو عشرة من قرابة مئة مصنع للصابون، منذ النزاع المتواصل في سوريا منذ العام 2011. 

وتم نقل عدد كبير من هذه المصانع إلى دمشق وطرطوس وحتى تركيا. 

الصابون النابلسي

وضمت قائمة “اليونسكو”، أيضا، تقليد صناعة الصابون النابلسي الفلسطيني الذي يعود إلى أكثر من ألف عام.

وشرحت المنظمة أن الصابون النابلسي الذي غالبا ما يكون مربّع الشكل يُصنع يدوياً باستخدام ثلاثة مكونات طبيعية من البيئة المحلية.

وتتمثل مكونات الصابون النابلسي في زيت الزيتون، والماء، والصودا الكاوية.

وأفادت المنظمة أن العائلات تعمل معاً على صناعة الصابون بعد موسم قطف الزيتون، وتضع ختمها الخاص على قطع الصابون قبل تغليفها وتخزينها لمدة عام. 

ويُصنع هذا الصابون في المنازل أو في ورش صغيرة منتشرة في مختلف أنحاء الضفة الغربية المحتلة، ولاسيما في الخليل وغزة وورام الله، وطولكرم. 

وأبرزت يونيسكو أن الرجال والنساء يشاركون في كل مراحل عملية الإنتاج بمساعدة من أطفالهم. 

والجدير بالذكر أن اليونيسكو سبق وأن أدرجت ثلاثة عناصر فلسطينية على لائحة التراث الثقافي غير المادي، وهي الدبكة والحكاية والتطريز.