أخبار

اتهامات بالاعتداء الجنسي تطال سينما “موليوود” الهندية

تشهد ولاية كيرالا الهندية، في الآونة الأخيرة، موجة عارمة من الاتهامات بالاعتداء الجنسي ضد بعض كبار النجوم، منذ صدور تقرير رسمي بحث المشكلات التي تواجهها النساء في صناعة السينما الأسبوع الماضي. 

ومن بين الحوادث التي هزت صناعة السينما في هذه الولاية الواقعة جنوب البلاد، والمعروفة باسم “موليوود”، واقعة الممثلة الهندية سريليخا ميترا، التي تتذكر كل تفاصيل ذلك اليوم الذي تحصنت فيه داخل غرفتها في الفندق للاحتماء، كما تذكر، من تحرش مخرج مرموق.

وتروي ميترا لوكالة الأنباء الفرنسية، واقعة تعود إلى عام 2009، حينما كانت في منزل رئيس أكاديمية السينما المحلية، رانجيث بالاكريشنان، وكان عمرها وقتها 36 عاماً،  أن مضيفها دعاها إلى عزل نفسها للتحدث هاتفياً مع أحد المخرجين حول دور في فيلمه المقبل.

وتضيف  “لقد بدأ يلعب بشعري ورقبتي (…) كنت أعلم أنني إذا لم أتصرف، كان سيقحم يديه في أجزاء أخرى من جسمي…كانت نواياه واضحة تماماً، لقد شعرتُ بالرعب”. 

ومنذ وقوع هذه الحادثة، التجأت ميترا للصمت، إلى أن أقنعها نشر تقرير لجنة هيما، التي تأسست عام 2017، بعد القبض على ممثل بتهمة الاعتداء الجنسي على ممثلة شهيرة، وأحالها على اسم القاضي السابق ك. هيما الذي أشرف عليه، بالتحدث علناً وتقديم شكوى.

في 19 غشت المنصرم، توصلت نتائج التحقيق في هذا الميدان؛ إلى الكشف عن ممارسات واسعة النطاق مرتبطة بالعنف الجنسي والتحرش ترتكبها مجموعة صغيرة من الرجال، من منتجين أو مخرجين أو ممثلين يتولون مناصب رئيسية في قطاع السينما المحلية.

وقد أتت استنتاجات اللجنة واضحة ومباشرة. فبالإضافة إلى حالات عنف عدة، يوصّف تقرير اللجنة نظاماً يفرضه نافذون في القطاع يصلون إلى حد «تهديد» الضحايا وعائلاتهم بـ«القتل» في حال بلّغوا عن الانتهاكات.

“ثورة”

وسارعت الممثلة بارفاثي ثيروفوثو، الحائزة جوائز كثيرة، والناشطة حالياً في مجموعة تحمل اسم “جمعية نساء السينما”،  إلى وصف التقرير ب”الثورة”. 

وتقول بارفاتي “منذ زمن بعيد، تسود فكرة بأنّ النساء العاملات في هذه الصناعة يجب أن يشعرن بالامتنان للرجال الذين منحوهن الفرصة”، مضيفة أن الموجة التي أحدثها تقرير هيما يغير كل شيئ، إذ إنه يتجاوز بعض الحالات الفردية، ليستهدف منظومة أضرت بالنساء. 

وقدمت حركة “مي تو” العديد من النساء اللائي تقدمن بادعاءات بالتحرش الجنسي ضد ممثلين وصانعي أفلام في ولايات مختلفة، لكن لم يحقق إلا في القليل منها.

وبعد ذلك، أنشأت الحكومة لجنة هيما، التي رأسها قاضٍ سابق في محكمة كيرالا العليا، في عام 2017 في أعقاب الاعتداء الجنسي المروع على ممثلة رائدة. وذكرت الشرطة اسم أحد أكبر الممثلين في ولاية كيرالا، وهو ديليب، بوصفه متهما، ووجهت إليه تهمة التآمر الجنائي. لكنه نفى التهم، واعتُقل واحتُجز لمدة ثلاثة أشهر قبل إطلاق سراحه بكفالة.

ويواجه الكثير من الممثلين البارزين، منذ 19 غشت، اتهامات في هذا الإطار. وقد حُلت جمعية فناني السينما المالايالامية بعد استقالة رئيسها الذي طالته اتهامات أيضاً؛ فيما ترك المعتدي المفترض على سريليخا ميترا، رانجيث بالاكريشنان رئاسة أكاديمية السينما المحلية، قبل أن تفتح الشرطة تحقيقاً ضده بتهمة هتك العرض، وهي اتهامات ينفيها قطعاً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى