عقب ثلاثة أيام من تبادل الخبرات والتجارب، اختتمت، اليوم الخميس بمراكش، أشغال القمة العربية لريادة الأعمال، التي نظمتها وزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات بشراكة مع لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا) تحت شعار “من الصمود للازدهار”، وشهدت حضور 2000 زائر، و1000 مشارك من 45 جنسية، و90 متحدثا في مواضيع مختلفة.
وتميز حفل الاختتام بتوقيع مذكرة تفاهم بين برنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند) والمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة (ITFC)، تهدف إلى تنفيذ مشاريع مشتركة وحشد الموارد المالية الموجهة لتعزيز التجارة البينية بين الدول العربية.
وبموجب هذه المذكرة، يتعهد الطرفان بدعم المشروعات الصغيرة وتقديم العديد من الخدمات المالية الشاملة، وبالتعاون في مجال تنفيذ برامج ومشاريع الدعم الفني وبناء القدرات في الدول العربية والإفريقية.
وتوزعت فعاليات القمة على ستة مسارات عمل رئيسية تتمثل في مسار خاص لصنّاع القرار والسياسات (حوار السياسات لتمكين ريادة الأعمال في المنطقة العربية)، وجلسات للتحفيز والإلهام، وأوراش العمل التفاعلية، ومعرض الشركات الصغيرة والمتوسطة، ومنطقة الفرص، والفعاليات الجانبية، بالإضافة إلى مسارات عمل عامة متقاطعة عبر مختلف الفعاليات مثل التشبيك والتبادل والربط وحشد الالتزامات.
وكان وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، يونس السكوري، قد التقى أمس الأربعاء مع مجموعة من رواد الأعمال الشباب ينحدرون من دول عربية (المغرب والكويت وسلطنة عمان وسوريا ومصر).
وجرى ذلك على هامش أشغال القمة العربية الثانية لريادة الأعمال، حيث شكل اللقاء فرصة لأكثر من 40 رائد أعمال من أجل تقديم مشاريعهم ومناقشة عدد من القضايا، بما فيها عمليات الإنتاج والتمويل وتقنيات تحديد الأسعار وتسويق المنتجات ونماذج الأعمال وحالة تقدم المشاريع.
وأشاد السكوري، في تصريح للصحافة عقب لقائه مع المجموعة الأولى المكونة من المتأهلين لنهائيات جائزة “أنا مقاول”، بجودة ومستوى إبداع مشاريع ريادة الأعمال المبتكرة في منطقة الحوز، خاصة في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي والزراعة والسياحة الاجتماعية.
وجدير بالذكر أن جائزة “أنا مقاول” مفتوحة لحملة المشاريع والمقاولين الذاتيين والمقاولات الصغيرة جدا، بهدف تعزيز أفكار المشاريع التي لها قيمة مضافة لصالح المناطق والسكان المتضررين من زلزال الحوز، وتقديم فرصة لإبراز أصحاب الحلول المبتكرة وتطوير حلولهم.
يذكر بأن القمة العربية الثانية لريادة الأعمال، التي نظمت تحت شعار “من الصمود للازدهار”، تعد فرصة سانحة لرواد الأعمال والمقاولات للاستفادة من الفرص البينية التي ستتاح من خلال مختلف اللقاءات حيث تنعقد بتمثيل رفيع المستوى للبلدان العربية والمنظمات الإقليمية والدولية والجهات المتخصصة في ريادة الأعمال والتنمية المستدامة.