اختارت “فاشن ترست أرابيا” مدينة مراكش لإقامة نسختها السادسة من جائزة FTA، خلال شهر أكتوبر المقبل، كجزء من العام الثقافي قطر-المغرب 2024، وفق ما أعلنته المنظمة الخيرية الراعية لهذه المسابقة المخصصة بتكريم مصممي الموضة ومبدعيها.
ويأتي اختيار مدينة مراكش لاستضافة هذا الحدث الفني في إطار تعزيز مهمة ترست أرابيا لدعم المجتمعات الإبداعية في صناعة الموضة الإقليمية، حيث ترحب فعاليات الجائزة بالضيوف من جميع أنحاء العالم لاستكشاف التراث الثقافي المغربي والاحتفال به.
ويعكس هذا القرار مدى متانة العلاقات التي تربط بين دولة قطر والمملكة المغربية، التي تجلت من خلال العام الثقافي قطر-المغرب 2024، فضلا عن التزامهما المشترك بدعم الثقافة العربية ورعاية المواهب داخل المنطقة حيث تقود مبادرة “سنوات الثقافة” شراكات ثقافية طويلة الأمد بين قطر والدول الأخرى، وتعزز الاحترام والتفاهم بين الثقافات المتنوعة من خلال تطوير البرامج المتعلقة بجميع جوانب الثقافة.
ومن المرتقب أن تستضيف جائزة “فاشن تراست أرابيا” 2024 ضيوفا من مختلف بقاع العالم لاستكشاف كل ما يزخر به التراث الثقافي المغربي من مميزات ومؤهلات والاحتفاء بها، في إطار هذه المبادرة التي أريد لها أن تكون “القوة الضاربة لشراكات ثقافية مستدامة ما بين قطر وباقي البلدان، من أجل الترويج لقيم الاحترام والتفاهم ما بين مختلف الثقافات عبر تطوير برامج مرتبطة بكل الجوانب الثقافية”.
وبادرت المؤسسة للإعلان عن هذا المستجد الهام ومواكبة هذه التظاهرة، إلى إعداد مقطع فيديو قصير يضم مواهب مغربية من خلفيات إبداعية متنوعة، يجسد كل منهم غنى النسيج الفني والموهبة المغربية بطريقة متفردة.
ستظل صيغة عرض المتسابقين النهائيين ومداولات لجنة التحكيم وحفل توزيع الجوائز ثابتة كما كان عليه الحال في الدورات السابقة. كما سيتم الإعلان عن برنامج شامل، بما في ذلك الفعاليات المحيطة باتفاقية التجارة الحرة، في مرحلة لاحقة.
وتجدر الإشارة إلى أن فعاليات عام الثقافة قطر-المغرب 2024، انطلقت خلال 20 فبراير بمعرض خاص بالحلي الأمازيغية من القصر الملكي في متحف الفن الإسلامي بالدوحة، تقديرًا للعلاقات الاستثنائية والأخوية التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين وقائدي الدولتين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده، وصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
كما نشير إلى أن هذه السنة ستشهد تنظيم معارض فنية ومهرجانات وفعاليات ثقافية كبرى بكلا البلدين الشقيقين(المغرب، قطر). ومن المنتظر تنظيم ما لا يقل عن 80 تظاهرة بهذه المناسبة.