أعلنت شرطة الانتربول، في بيان لها، عن إطلاق حملة غير مسبوقة تحت وسم “تعرّف إليّ”، تستهدف عامة الناس للمساعدة في التعرف على جثث 22 امرأة عُثر عليها خلال العقود الماضية في ألمانيا وبلجيكا وهولندا، بهدف الدفع قدماً في التحقيقات بهذه القضايا الباردة. ومن المفترض أن تمتد هذه الحملة، التي تقوم بها الانتروبول تحت اسم “تعرّف إليّ”، لتشمل حالات أخرى لاحقاً.
وأشارت الأنتربول إلى أن هذه الجثث من الممكن أن تكون قد تم إيداعها حيث وُجدت لجعل التحقيق الجنائي أكثر صعوبة، معتقدة أن بعض هاتيك النساء يتحدرن من أجزاء من أوروبا الشرقية”.
وستنشر الإنتربول على موقعها الإلكتروني وشبكاتها الاجتماعية، بصورة ملموسة، مجموعة مختارة من المعلومات المحصورة قبلاً للاستخدام الداخلي، والواردة في الإشعارات السوداء، المخصصة لتحديد هوية الرفات البشري.
كما ستنشر صورة لكل من الضحايا الـ 22 بناءً على تقنيات وعناصر إعادة بناء الوجه في مكان وتاريخ اكتشاف الجثة والمقتنيات الشخصية والملابس.
وصرح مدير قواعد بيانات الحمض النووي لدى الإنتربول فرانسوا كزافييه لوران أن كل الفرضيات لحل هذه القضايا الباردةعُولجت، وأن التحقيقات وصلت إلى طريق مسدود، آملا في أن يسمح اهتمام العامة بالدفع قدماً بهذه الاستقصاءات.
وأشار إلى أن العائلة، والأصدقاء، والزملاء، الذين فقدوا الاتصال بهذا الشخص بين ليلة وضحاها، يمكنهم الإدلاء بالمعلومات، وتقديم “أي دليل ولو كان ضئيلاً.
وأوضح مسؤول الانتروبول أن تحديد هوية الجثة له هدفان: إعادة الاسم إلى هذا الشخص وإخطار العائلات بذلك، وفتح مسارات للعثور على المشتبه بهم في حالة القتل، مضيفا أن هذه الملفات المختلفة، على الرغم من أنها ليست متصلة بعضها ببعض، لكنها تشترك في “سياقها الدولي.
واختتم لوران تصريحه بقوله “قد تكون الجثث عائدة لنساء قررن القيام برحلة سياحية، ولكنهن أيضاً ضحايا محتملات للاتجار بالبشر”.
ويشار إلى أن أقدم هذه الجثث قد عثر في موقف للسيارات على طريق سريع في هولندا في أكتوبر 1976، فيما أحدثها وُجدت في حديقة بلدية في بلجيكا في غشت 2019. ولم تتمكن الشرطة الوطنية من التعرف على هذه الجثث، ويعود ذلك “جزئياً” إلى أن هؤلاء النساء لم يكنّ من هذه الدول.