بمناسبة اليوم العالمي للترجمة الذي يصادف يوم 30 شتنبر من كل سنة، نوهت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، بدور المترجمين في تبادل المعارف بين الشعوب وتعزيز وإرساء السلام العالمي.
وتغتنم المنظمة الأممية هذه المناسبة، وفق بلاغ لها، للتنويه بالدور المحوري الذي يلعبه المترجمون لتيسير الحوار الحضاري والتفاهم والتعاون بين الأمم، وتبادل المعارف بين شعوب العالم، بما يخدم التنمية والازدهار المشترك، ويعزز السلام والأمن.
وفي إطار هذا اليوم العالمي الذي يتم الاحتفاء به هذه السنة تحت شعار “الترجمة فن يستحق الحماية”، أبرزت الإيسيسكو الحاجة الملحة للعمل المشترك والتضامن لحماية هذا الفن الإنساني الرفيع، الذي ظل على الدوام وسيلة للتقارب بين الشعوب، عبر نقل المنتج الفكري الإنساني للمبدعين في جميع المجالات من لغاتهم الأصلية إلى آفاق لغات أخرى.
وأردف المصدر ذاته أن المنظمة، منذ إنشائها عام 1982، اعتمدت اللغات العربية والإنجليزية والفرنسية لغات رسمية لعملها، إلا أنها لم تغفل الانفتاح على اللغات الأخرى.
وأكدت أن الترجمة كانت وسيلتها الأساسية لتبليغ رسالتها الحضارية إلى العالم أجمع، وظل قسم الترجمة بالمنظمة جهازا خدميا يقدم خدمات الترجمة لمختلف قطاعات الإيسيسكو وإداراتها، كما تمكن على مدى العقود الأربعة الماضية من ترجمة وإصدار الآلاف من الوثائق والدراسات والبحوث والمؤلفات في جميع مجالات عملها.
وأورد البلاغ أنه استجابة للتطورات المتسارعة، التي يشهدها قطاع الترجمة خلال السنوات الأخيرة، بفضل تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، التي ما فتئت تكتسح مجال اللغات التطبيقية وتقدم كل يوم خدمات ترجمية مبهرة، وانسجاما مع الرؤية الجديدة والتوجهات الاستراتيجية للإيسيسكو، عرفت المنظمة تطويرات كبيرة.
ومن ضمن هذه التطورات، أعيدت هيكلة قسم الترجمة لتوسيع وظائفه واختصاصاته، حيث جرى إنشاء مركز الترجمة والنشر، ليصبح جهازا برامجيا على غرار الإدارات والقطاعات البرامجية الأخرى؛ يتولى مهام ترجمة الكتب والوثائق وإصدار المؤلفات ذات الصلة بمجالات التربية والثقافة والعلوم والاتصال.
علاوة على تنظيم ملتقيات علمية في مجال الترجمة؛ وإثراء المحتوى العلمي والثقافي من خلال نشر الأعمال العلمية والتخصصية، وتعزيز التعاون وتنسيق الجهود مع دور النشر العالمية.
والجدير بالذكر أن العالم يحتفي باليوم العالمي للترجمة في الـ30 من شتنبر كل عام، الذي قررت الأمم المتحدة الاحتفاء به في هذا اليوم بموجب قرارها رقم 28871 الصادر في 24 مايو 2017، استجابة لطلب الاتحاد الدولي للمترجمين، الذي كان يحتفل به منذ عام 1991.