استنكرت الجمعية المغربية لحماية وتوجيه المستهلك بجهة مراكش آسفي، رفض جماعة مراكش تمكين مواطنين يقطنون خارجها، من التلقيحات المضادة لداء السعر، رغم تقدمهم في حالة حرجة على إثر تعرضهم لعضات كلاب مجهولة.
وأفادت الجمعية في بلاغ لها، توصّلت “مجلة فرح ” بنسخة منه، أن المواطنين القاطنين بتراب الجماعات التابعة لعمالة مراكش، لا يتمكنون من تلقي هذه التلقيحات، ويضطر بعضهم للتنقل إلى مدينة الدار البيضاء لتلقيها.
وأبرزت الوثيقة نفسها، أن الجماعة ترفض استقبال المواطنين القاطنين خارج ترابها بفعل أسباب مادية تربطها بباقي الجماعات، وهو ما اعتبرته تهديدا لحياتهم وربطها بإشكالات لا دخل للمواطن فيها.
وتؤكد الجمعية المغربية لحماية وتوجيه المستهلك بجهة مراكش آسفي أن هذا الأمر يعرض حياة المواطنين للخطر، ويتنافى مع حقوقهم الأساسية المرتبطة بالحياة الكريمة والصحة الجيدة، وهو الشيء الذي يضمنه الدستور الوطني ومختلف المواثيق الدولية.
ودعت في هذا الشأن وزيري الداخلية والصحة إلى اتخاذ إجراءات مستعجلة لحماية حياة المواطنين، وكذا استعجال رؤساء الجماعات الترابية التابعة لعمالة مراكش، لعقد اجتماع طارئ يتم على إثره تدارس الوضعية الحالية وإيجاد حلول لها.
وفي ذات السياق انتقدت الجمعية عدم وجود عقد شراكة بين جماعة مراكش وجماعات الجهة لتبني هذه الحالات، خصوصا وأن مدينة مراكش هي الوحيدة التي تتوفر على مكتب جماعي يحتوي على مصلحة لمحاربة داء السعر.