الدين والشباب في المهجر

- Advertisement -

[highlight color=”orange”]من هو إلياس الساكت؟[/highlight]

شاب قارئ للقرآن وإمام،  ولدت وترعرعت في ايطاليا ودرست فيها  الابتدائي والإعدادي،  سافرت بعدها  إلى المغرب طلبا للعلم حيث حفظت القرآن الكريم وتعلمت العلوم الشرعية والقراءات القرآنية  بعدة مدارس لتعليم العتيق وبعد 7 سنوات من طلب العلم والدراسة عدت إلى ايطاليا لأتمم دراستي الثانوية وأحصل على البكالوريا واشتغلت في هذه الفترة إماما وخطيبا وواعظا في عدد من المساجد بإيطاليا.

 

[highlight color=”orange”]متى التحقت بفرنسا ؟[/highlight]

التحقت بفرنسا أواخر سنة 2016 بعد أن عرض عليا مسجد في ضواحي العاصمة باريس كنت فيه إماما وخطيبا وأستاذا للغة العربية والعلوم الشرعية لمدة سنتين وفي الوقت ذاته كنت أتابع دراستي في الجامعة وبتوفيق من الله استطعت أن أوازي بين العمل والدراسة وتنظيم الأمسيات الدولية الخاصة بالقرآن في المغرب وأوروبا والتي يحضرها قراء مغاربة مشهورين.

 

[highlight color=”orange”]حدثنا عن المسابقة القرآنية التي شاركت فيها؟ [/highlight]

نعم، شاركت في العديد من المسابقات القرآنية المحلية والوطنية وبعض الدولية ، شاركت في مسابقة محمد السادس الوطنية ووصلت لنهائيات، وحزت على الرتبة الأولى في العديد من المسابقات المحلية كرتبة الأولى في كل من فاس وجدة  والقنيطرة.

أما فيما يخص المسابقات الدولية فشاركت في مسابقة العثمان  وبمسابقة كرواتيا الدولية التي شارك فيها العديد من القراء من مختلف دول العالم وحزت على الرتبة الثانية دوليا.

 

[highlight color=”orange”]ما هي التحديات أو الصعوبات التي تواجه الأئمة الشباب في دول المهجر ؟ [/highlight]

الصعوبة تتمثل في التعامل مع الناس كوننا لا نعيش في بلد إسلامي بل بلد غربي حاضن لمختلف اللغات والجنسيات وثقافات والمذاهب، الشيء الذي يلزم على الإمام أو الخطيب أن يفقه الواقع الذي يعيشه ويحسن التعامل معه بناء على الحكمة التي يستقيها من القرآن

 

[highlight color=”orange”]ما رأيك في اهتمام الجالية المسلمة بالدين والمغاربة خاصة ؟[/highlight]

الجالية المسلمة بأوروبا لصيقة بالدين وهو مرسخ في قلوبهم حيث تأتي الجالية المغربية في طليعة الجاليات المرتبطة بالمساجد ودروس الوعظ والإرشاد إلا أنهم ينقصهم القليل من التنظيم في هذا الشق ،كما أن الشأن الديني يحظى لديهم بكل تلقائية بالأولوية وبالاهتمام باعتبار الإسلام محور الهوية الحضارية والثقافية المغربية التي تتجسد ميدانيا في تنامي عدد المساجد والجمعيات والمراكز الثقافية.

 

[highlight color=”orange”]هل هناك إقبال على بيوت الرحمان من طرف الشباب المسلم بالمهجر؟[/highlight]

نعم، الخير في الأمة إلى يوم القيامة كما قال سيد لخلق محمد صلى الله عليه وسلم، لكن يوجد تقصير من الأولياء والأئمة إذ لا نجد برامح حقيقية تعنى بالشباب وتهتم بهم وهذا ما نريده ونسعى إليه من خلال تكوينهم وإرشادهم في المجال الديني.

 

[highlight color=”orange”]رأي إلياس في شباب والإلحاد وهل واجهت حالة مماثلة في صفوف المغاربة المقيمين في فرنسا ؟[/highlight]

الإلحاد ناذر في صفوف الشباب المسلم هنا في المهجر لكن هناك تقصير كبير في مفاهيم الدين ومقاصده والتوعية ضعيفة ممكن أن نجد شاب لا يصوم أو يقوم بشرب الخمر يقع في مخلفات شرعية لكن أن تصل به إلى درجة نكران وجود الله  فهذا ناذر ومسألة مبعدة جدا.

 

[highlight color=”orange”]هل يفضل إلياس العمل بالدول الأوروبية أو دول الخليج؟ وما الفرق؟[/highlight]

عرضت عليا الإمامة في أكثر من بلد عربي آخرها كانت من الإمارات العربية المتحدة إلا أنني رفضت، كما سبق لي القول أنا من مواليد ايطاليا وأعرف الواقع الأوروبي حق المعرفة  حيث قليل من الشباب المولودين في أوروبا وإذ أصدق القول فإنهم يعدون على رؤوس الأصابع من تمسكوا وحفظوا القرآن وانشغلوا بالعلوم الشرعية لذلك أفضل العمل في أوروبا حتى اترك بصمة هنا ويكون اثر طيب في المستقبل ويقتدي بنا الشباب المسلم ولتبقى سمعة المغاربة والمسلمين كافة طيبة.

أما فيما يخص الفرق بين أوروبا والخليج فيكمن في الحرية،  فإن العمل  في هذه الأخيرة يبنى على تعليمات مرسلة من جهة معينة أما في أوروبا يجب على الإمام أن يكون دائم البحث والاجتهاد في طلب العلم واخذ المعلومات، فضلا عن فقه الواقع وفهم الناس، هو أمر صعب لكن ممتع.

 

[highlight color=”orange”]برأيك إلياس هل المشاكل التي يتخبط فيها الشباب المغربي اليوم هي نتاج عن تقص في التأطير الديني؟[/highlight]

نعم، لم نعد نتلذذ العبادات أصبح الدين “إنا على أثارهم مقتدون” نقتدي بآبائنا وأجدادنا فقط لكن ليست هناك حلاوة أو للذة في العبادة إذ  أصبحت مجرد طقوس تؤدى فقط كأن الدين ثقل، ولتغيير هذه النظرة السلبية يتوجب علينا أن نعيش الدين على أنه الهوى وهو الرغبة  التي نحيا بها. وهنا أعرج على ضرورة تأطير الشباب بطرق مواكبة للعصر وذلك باستغلال مواقع التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا الحديثة.

 

[highlight color=”orange”]نصيحة للشباب الذين يرغبون في سلك نفس مسارك؟ [/highlight]

انصحهم بالاهتمام بكتاب الله تلاوة وعملا وتدبرا حتى ولو اختلف عن مجال دراسته، فما أحوجنا اليوم إلى الطبيب والتاجر والمهندس والمعلم… الذين يجسدون القرآن في تصرفاتهم وفي عملهم وأخلاقهم، كما أوصي الشباب بالاهتمام بسلامة الباطن وسلامة الظاهر.

[smartslider3 slider=5]