تحت شعار “الذكاء الاصطناعي كرافعة للتنمية في إفريقيا”، أُزيح الستار اليوم الاثنين بمقر جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بالرباط، عن أشغال المنتدى الأول رفيع المستوى حول الذكاء الاصطناعي، المنعقد تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
ويعرف هذا اللقاء الدولي، الذي المنظم من قبل جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، من خلال مركزها الدولي للذكاء الاصطناعي بالمغرب “حركة الذكاء الاصطناعي”، بشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، مشاركة ممثلي أكثر من 30 دولة، منها حوالي 15 دولة إفريقية، بهدف وضع الأسس لاستراتيجية إفريقية مخصصة للذكاء الاصطناعي.
ويضم هذا المنتدى، المنظم على مدى ثلاثة أيام، روادا عالميين وخبراء في مجال التكنولوجيا، وصناع القرار ، وممثلي المجتمع المدني، من أجل مناقشة آخر المستجدات في مجال الذكاء الاصطناعي في المغرب وباقي إفريقيا.
ويتميز المنتدى ببرمجة متنوعة تضم عقد موائد مستديرة، وورشات، وجلسات للتواصل مع المقاولات الناشئة وعروض بهدف مناقشة الاستراتيجيات والسياسات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي في إفريقيا، وتقاسم مستجدات الذكاء الاصطناعي في القارة، فضلا عن مناقشة حكامة الذكاء الاصطناعي حول مواضيع أساسية، وإطلاق مبادرات لتعزيز القدرات لمجموعات متنوعة، وتسهيل التعاون بين مراكز الذكاء الاصطناعي الإفريقية والعالمية.
كما يضم البرنامج عدة جلسات تهم، بالأساس، “المناقشات الدولية حول الذكاء الاصطناعي”، و”استراتيجية الذكاء الاصطناعي لإفريقيا- ما هي الخطوة المقبلة؟”، و”البرلمانات الإفريقية وحكامة الذكاء الاصطناعي” و”دور السلطة القضائية في حكامة الذكاء الاصطناعي”.
وعلاوة على ذلك، ستشهد أشغال المنتدى مناقشة بين المشاركين حول مساهمات وتعاون الباحثين الأفارقة من أجل إدخال اللغات الإفريقية في عصر الذكاء الاصطناعي، والدبلوماسية العلمية والتكنولوجية، وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي في إفريقيا، والذكاء الاصطناعي وتعزيز الديمقراطية من أجل السلم والتنمية بإفريقيا ومستقبل التكنولوجيا: بلورة رؤية تصاعدية في أفق العام 2050.
وستتناول الأشغال، أيضا، آثار الذكاء الاصطناعي في مجال الأمن السيبراني، والذكاء الاصطناعي وعمل الفنانين الأفارقة، والنساء الافريقيات وتطوير حلول رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، وتجارب الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي في أوروبا والشراكات العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا المنتدى سيتميز بالإطلاق الرسمي بالرباط لأول مركز للذكاء الاصطناعي من الفئة 2 في إفريقيا، تحت رعاية اليونسكو، وهو الإطلاق الذي يجسد خطوة حاسمة باتجاه إدراج الذكاء الاصطناعي في استراتيجيات تنمية القارة.