تختتم اليوم في قبة البرلمان المغربي أشغال حوار البرلمان الإفريقي الثاني للشباب الذي ينظمه البرلمان الإفريقي، والذي يتطرق لعدد من المواضيع تهم بالأساس “منهجية الاتحاد الإفريقي لتمكين الشباب وإدماجهم”، ومبادرتي “الاتحاد الإفريقي لإدماج المرأة والشباب ماليا واقتصاديا”، والمبادرة المسماة million next level 1؛ إضافة إلى تطرق المشاركين لمواضيع ترتبط بـ”دور البرلمانات في تمكين الشباب”، وتمكين الشباب من خلال الالتزامات القانونية والقارية الحالية التي تعهدت بها الدول الأعضاء لمعالجة مسألة تمكين الشباب، ودور حقوق الإنسان وسيادة القانون في تعزيز دور الشباب.
وحسب بلاغ مجلس النواب، الذي توصلنا بنسخة منه في مجلة “فرح”، فإن برنامج اللقاء يحتوي على مواضيع مختلفة مثل، السلطة التشريعية والمجتمع المدني: شركاء محتملون في مجال تمكين الشباب؛ كيف يمكن للشباب تسخير أجندة 2063 للقضاء على الجوع وسوء التغذية؛ تمكين الهيئات التشريعية من أجل النهوض بدور الشباب في القضاء على الجوع وسوء التغذية؛ إضافة إلى استعراض التجربة المغربية في مجال تمكين الشباب فيما يتعلق بتوفير الظروف الملائمة لتحرر الشباب وتمكينهم من أخذ زمام المبادرة في قضايا التنمية.
وحسب نفس البلاغ، فإن حوار البرلمان الأفريقي الثاني، سيساهم في تحقيق أهداف الاتحاد الإفريقي التي تعبر عن الرغبة في القضاء على الجوع وسوء التغذية وتعزيز الحقوق الاجتماعية والاقتصادية.
بدوره، شدد رئيس البرلمان الأفريقي على دور الشباب في القارة الإفريقية باعتبارهم غالبية السكان من الناحية الديمغرافية، معتبرا أن هذا المؤتمر يكتسي أهمية من أجل إحداث تغيير في واقع الشباب وإشراكهم في حل مختلف مشاكلهم، أبرزها البطالة في صفوف حاملي الشواهد، مضيفا أنه بالرغم من غنى الموارد والإمكانات الاقتصادية التي تزخر بها القارة الإفريقية، لا يزال الشباب الإفريقي معرضا للإقصاء ولا يستفيد من مختلف الفرص المتاحة لتحقيق الريادة لا سيما في ظل تداعيات التغيرات المناخية، مشددا في نفس الوقت على ضرورة حماية الشباب من الاستغلال السياسي في المحطات الانتخابية.
ومن جهته، أكد رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، أن النجاحات التي يحققها الشباب الإفريقي المهاجر والعقول الإفريقية المهاجرة، في العلوم والثقافة كما في الرياضة، تعتبر “درسا لنا جميعا لتقدير طاقات شبابنا، المدعو لمزيد من الالتزام المدني، والسياسي من أجل دعم البناء الدولتي والمؤسساتي وتعزيز الديمقراطية في القارة التي ينبغي أن تأخذ في الاعتبار سياقاتنا وظروفنا التاريخية وتقاليدنا وثقافتنا الإفريقية، وأن تكون إرادية تبتغيها الشعوب وتتملكها وفق منطق التراكم”.
وللتذكير، فقد تم انتخاب ليلى داهي، رئيسة لتجمع الشباب بالبرلمان الإفريقي يوم 2 يوليوز 2022 في إطار الدورة العادية للولاية التشريعية الخامسة لهذه المؤسسة المنعقدة ما بين 27 يونيو و2 يوليوز 2022 بجوهانسبورغ بجنوب إفريقيا.
