سينما

السعدية لديب وداليا البحيري تستعرضان محطات من مسيرتهما الفنية

خلال ندوة نظمت ضمن فعاليات اليوم الثاني من الدورة السابعة عشرة للمهرجان الدولي لسينما المرأة- سلا، استعرضت نجمتا السينما العربية، المغربية السعدية لديب والمصرية داليا البحيري، الثلاثاء بسلا، بعض المحطات المؤثرة في مساريهما الفني في مجال الدراما والتشخيص. 

ونوهت الفنانتان اللتان حظيتا بتكريم قبل انعقاد هذه الندوة، داليا البحيري، بالتطور الكبير والطفرة النوعية التي شهدها المهرجان في نسخته الراهنة.

 وفي هذا الصدد، أعربت الفنانة المصرية داليا البحيري، التي سبق لها المشاركة كعضو لجنة تحكيم جائزة الفيلم الروائي في الدورة الثالثة عشرة من هذا المهرجان، عن فخرها بالتكريم الذي حظيت به خلال افتتاح هذه الدورة. 

واعتبرت تتويجها في المغرب حافزا كبيرا للاستمرار في العطاء، وتأكيدا على دور السينما في توحيد الشعوب وتكريس حوار الثقافات.

وذكرت البحيري بمحطات مختلفة من مسارها الفني الحافل رفقة ثلة من نجوم السينما المصرية من أمثال السيناريست والمخرج الراحل رأفت الميهي والنجم الكبير عادل إمام.

وأشارت، في هذا الصدد، إلى أن العمل مع هذه الكوكبة من الفنانين يعتبر مدرسة فنية حقيقية اكتسبت فيها أهم المهارات التشخيصية التي تميز شخصيتها الفنية.

السعدية لديب داليا البحيري
داليا البحيري

من جهة أخرى، أبرزت الفنانة المصرية أن السينما قد أتاحت للمرأة العربية الفرصة لإبراز جانب من قدراتها الإبداعية والمشاركة الفاعلة في التنمية الثقافية لبلادها والتعريف بها لدى جمهور واسع، لما تتميز به السينما من طابع عابر للحدود، وهو ما تعكسه تيمة المهرجان الدولي لسينما المرأة بسلا، والتي تحتفي بالمنجز السينمائي النسائي.

من جهتها، اعتبرت الفنانة المغربية السعدية لديب أن هذا التكريم “تكليف بقدر ما هو تشريف، فهو يرفع من مستوى توقعات الجمهور من الفنان ويدفعه للاجتهاد من أجل الرقي بمستواه الفني”.

وقالت إن “تكريمها وهي في أوج عطائها الفني يعتبر دفعة معنوية كبيرة للاستمرار في تقديم الأفضل”، داعية الفنانات الشابات إلى الاجتهاد من أجل تمثيل المرأة المغربية وإبراز نضالها.

وفي حديثها عن محطاتها المختلفة بين ركح المسرح والسينما والتلفزيون، أوضحت لديب أن الممارسة المسرحية كانت القاعدة الأساس في تكوينها الفني، وبفضلها اكتسبت المهارات التشخيصية التي تمكنها من الانتقال بسلاسة بين هذه الأنواع المشهدية المختلفة.

 وذكرت الفنانة أن جل الممثلين السينمائيين الكبار في كل أنحاء العالم انطلقوا من المسرح، باعتباره مدرسة يتعلم فيها الفنان أساسيات العمل التشخيصي، مضيفة أن الفروقات بين خشبة المسرح والشاشة ليست جوهرية بقدر ما هي تقنية.

وحري بالذكر أن الممثلة المغربية السعدية، بدأت مسيرتها في العام 1995 بفيلم “كنوز الأطلس” وأظهرت مهارة في تقديم الأدوار الكوميدية والدرامية. 

وتعاونت الفنانة مع كبار المخرجين المغاربة، كما حصلت على عدة جوائز، منها جائزة أفضل دور نسائي في مهرجان الفيلم العربي بروتردام (2007)، وجائزة أفضل دور ثانوي نسائي في المهرجان الوطني للفيلم (2009)، وجائزة أفضل أداء نسائي في المهرجان الوطني للفيلم (2010) عن دورها في فيلم “براق”.

أما الفنانة المصرية داليا البحيري، فبدورها، حققت نجاحا كبيرا في مجال التمثيل من خلال أدوارها في أفلام مثل “عشان ربنا يحبك” و”السفارة في العمارة”. 

وعلاوة على مسيرتها الفنية الحافلة، لعبت الفنانة دورا مهما كسفيرة للنوايا الحسنة، مما يعكس التزامها بالقضايا الإنسانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى