الصويرة أفضل وجهة سياحية بالمغرب لسنة 2023

- Advertisement -

حصلت مدينة الصويرة على لقب أفضل وجهة سياحية بالمغرب خلال سنة 2023، خلال حفل جوائز المغرب للسياحة المنظم مؤخرا بفندق “Fairmont la Marina ” الرباط-سلا، اعترافا بالمجهودات الجبارة المتواصلة للمدينة والفاعلين الرئيسيين بالقطاع السياحي.

وتشرف باستلام هذه الجائزة، مستشار صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أندري أزولاي، ورئيس المجلس الجهوي للسياحة بالصويرة، رضوان خان. 

وبالعودة إلى النتائج التي أدت إلى هذا التتويج، فقد سجلت مدينة الصويرة خلال سنة 2023 نموا ملحوظا، حيث بلغت نسبة الملء السنوية 41 بالمئة، فضلا عن نسبة ناهزت 87 بالمئة بمجال الطيران الجوي مقارنة مع سنة 2022، مبرزة بذلك مدى جاذبية المدينة كوجهة سياحية رائدة.

وقد تأتى تحقيق هذه النتائج بفعل الإقدام على فتح خطوط جوية جديدة، لتصبح المدينة في متناول الزوار من شتى البقاع.

 وبهذه المناسبة، أعرب رضوان خان، رئيس المجلس الجهوي للسياحة للصويرة، عن امتنانه وخالص تشكراته لكافة مهنيي القطاع الذين ساهموا في هذا النجاح.

وألقى خان الضوء على أهمية العمل الجماعي المنجز والتعاون الوثيق ما بين الفاعلين المحليين من أجل الحفاظ على هذه الدينامية الإيجابية، مشيدا بالمجهودات المشتركة لمهنيي القطاع بالصويرة، مع تأكيد العزم على مواصلة العمل سويا لضمان تنمية مستدامة للمدينة كوجهة سياحية من الطراز الرفيع.

وبخصوص عاصمة الرياح، الصويرة، فمشهورة بمزيجها وسحرها التاريخي، مع توفرها على ثقافة متنوعة ومناظر طبيعية خلابة؛ وهي كلها مميزات أهلتها لأن تكتسب رسميا شهرة كأفضل وجهة سياحية بالمملكة.

وقد جاء هذا التميز ليعزز الشهرة المكانة التي اكتسبتها مدينة الصويرة بالساحة السياحية الدولية، وليمنحها قاعدة صلبة لنمو مستمر في المستقبل القرييب.

وتجدر الإشارة إلى أن تاريخ مدينة الصويرة يعود إلى ما قبل الميلاد، حين كان الفنيقيون والقرطاجيون يقومون بالرّسوّ في جزيرة موغادور خلال سفرهم عبر البحر إلى الإكوادور. شهدت الصويرة في عهد ملك موريتانية الطنجية يوبا الثاني إنشاء أول معمل لصناعة الصباغات المستخرجة من المحار، والتي كان يصدرها للرومان. وإبان القرن السادس عشر، استق بها البرتغاليون فأطلقوا عليها اسم موغادور، وآنئذٍ تم تحصينها من قبل ملك البرتغال مانويل الأول الذي أقام حصنا فيها عام 1506.

ويمكن اعتبار التأسيس الفعلي للمدينة، اسماً وأثراً، قد انطلق سنة 1765، عندما عندما أوكل السلطان العلوي محمد الثالث بن عبد الله مهمة إعادة بنائها في نسختها الحالية إلى تيودور كومود، لتصبح هي مدينة الصويرة التي نعرفها الآن.