قال البروفيسور الألماني ألكسندر ليرشل إن للضحك فوائد نفسية وجسدية جمّة، مبرزا أن الضحك يعد سلاحا فعالا لمحاربة التوتر النفسي والحزن والاكتئاب، لأنه يحد من إفراز هرمونات التوتر وتحديدا “الأدرينالين” و”الكورتيزول”، ويساعد على إفراز هرمون السعادة السيروتونين.
وأبرز أستاذ علم الأحياء والأخلاق بجامعة جاكوبس في مدينة بريمن أن وجود هرمون التوتر في الجسم مهم، إلا أن ارتفاع مستوياته يعد مهددًا للصحة النفسية بشكل خاص، وأشار إلى أن الضحك يساعد في التقليل من الشعور بالألم، حيث يعمل على زيادة مستويات هرمونات السعادة التي تساعد بدورها على التخفيف من الشعور بالألم، كما أن هرمون الاندورفين يرتبط بنفس مستقبلات الألم في الدماغ، ويعمل على التقليل من الألم الذي يشعر به الشخص.
وكشفت بعض الدراسات العلمية أن الضحك يساعد في خفض ضغط الدم المرتفع خلال أوقات محدودة، وهذا يعني أن ترافق الضحك مع الدواء ونمط الحياة الصحي من شأنه أن يساعد على ضبط مستويات ضغط الدم بصورة أفضل. كما تشمل الفوائد الصحية للضحك تحسين الذاكرة وحمايتها وتحسين المزاج وزيادة الإبداع، كما يعد الضحك شكلا من أشكال ممارسة الرياضة البسيطة، ويعمل على تقوية جهاز المناعة من خلال تنشيط ما يعرف بـ”الخلايا التائية” التي تشكل مجموعة من الخلايا اللمفاوية الموجودة بالدم وهي تلعب دورا أساسيا في المناعة الخلوية، وتشكل مع الخلايا البائية المناعة المكتسبة…