حواراتقصة الغلاف

الفنانة مريم هلال: أعشق الفن الراقي والجمهور وحده قادر على تغيير مسار الفن

الفنانة مريم هلال

الرباط المملكة المغربية

أعشق الفن الراقي والجمهور وحده قادر على تغيير مسار الفن

هي فنانة مغربية تعشق كل ما هو راقي، تحتفظ بذكريات الفن الجميل تسميه “الفن الطربي والفن الشعبي النقي”.

مريم هلال ولعت بالفن منذ صباها وولجت الميدان الفني سنة 1999، كان مرورها في برنامج نادي الشباب من إعداد الملحن احمد العلوي ، اختيرت بعدها من بين 15 صوتا شابا للتباري فوق خشبة مسرح محمد الخامس ونالت المرتبة الأولى على صعيد المغرب واختيرت لتمثيل المغرب سنة 2000 هي والفنان عصام ابن مدينة الدار البيضاء في مهرجان بوقرنين في تونس

كانت ضيفة برنامج نغمة واتاي مع الراحلة فاطنة بنت الحسين رحمها الله وشاركت في مهرجان الرباط الدولي

أول وقوف متمرس لها كان على خشبة قصر التازي وأمام جمهور غفير بعد تونس سنة 2002 في تكريم المرحوم علي الحداني

الفنانة مريم هلال  ضيفة عدد مجلة فرح الجديد نتعرف عليها أكثر ونرحل معها لدهاليز الفن المغربي الجميل

مريم هلال مرحبا بك في مجلة فرح

عشقت الفن منذ الطفولة لماذا انتظرت إلى حدود سنة 1999 للظهور؟

حاولت ولكني لم افعل إلا سنة 1999، لان والدي كان معترضا

مهرجان تونس حيث توجت أيضا سنة 2000، كان من اقترح اسمك هي الصحفية سميرة الاشهب آنذاك، إلى أي مدى ترين أن للإعلام دور في ترشيد الذوق العام والحفاظ على الفن المغربي الأصيل؟

أكيد للإعلام دور فعال في ذلك، خصوصا الصحافة الراقية فقط للإشارة، السيدة سميرة الاشهب كانت آنذاك ان لم تخني الذاكرة رئيسة قسم الإنتاج، أما الصحافة أبدا لم تخدمني بالشكل الجيد، إلا بعض المرات وكان فقط مرور الكرام، وكان الصحافي محمد معروف بالشرق الأوسط وهو فلسطيني الأصل من أهم الصحفيين الذين اهتموا لموهبتي وكتبوا عني، لاقتناعه بي كفنانة

تقولين انك كنت ومازلت من مناصري الفن المغربي الأصيل والشعبي “النقي” ما المقصود بهاته العبارة؟ وكيف ترين الساحة الفنية الحالية، المغربية والعربية عموما؟

نعم ودائما سأبقى من مناصري الطرب الأصيل، لأنه لا يصح إلا الصحيح، فرق كبير بين فن راقي وبين التفاهة وهذا ما نعيشه حاليا للأسف، أغاني بنفس الإيقاعات ونفس الألحان ونفس المواضيع،  ليس هناك تميز، أصبح من السهل أن تنتج أغنية لتكون في الساحة فقط، وللأسف هناك فئة كبيرة من الجمهور تشجع هذا الفن -الهابط- ، طبعا هناك القلائل من يرفضون هذا النوع من الفن وقليل من الفنانين من تجده ينتج أغنية  في المستوى وتقول “الله أو يا سلام”، إن لم نقل أنه أصبح شبه منعدم.

الفنان  يجب أن يكون قدوة لأنه محط إعجاب الكثير، فأكيد سوف يقومون بتقليده، فيا حبذا لو كان هو مثالا جميلا في أخلاقه، وفي طريقة لباسه وفي وقفته على المسرح وكذلك طريقة انتقاء الأغنية بكلمات بسيطة و نقية ولم لا هادفة؟

سنة 2002 وأنت تقفين لأول مرة أمام جمهور كبير على خشبة قصر التازي برفقة كبار الفنانين كنعيمة سميح وعبد الهادي بلخياط وغيرهم، ما كان شعورك انذاك؟ وهل ترين أن هناك من بين الجيل الحالي من يعيد أمجاد هؤلاء العمالقة آم أننا في طفرة فنية جديدة بعيدة عن ذلك؟

والله، شعوري كان مزيجا من الخوف من أن افشل في إقناع الجمهور بي كفنانة وأيضا كنت فرحة جدا بوقوفي أمام جمهور غفير ومع عمالقة الفن، لأنه الوقوف على خشبة المسرح، إحساس صعب وصفه.

بالنسبة لسؤالك، هل هناك من يعيد أمجاد هؤلاء العمالقة، طبعا هناك من أعاد  بعض الأغاني وهناك من يواظب على ترديد أغانيهم سواء في افراح أو مطاعم لأنه هناك شباب يعشق الطرب الأصيل  وان كانوا قلائل

 نعلم انك أيضا موظفة وكان اختيارك أن تحتفظي بوظيفتك فهل ترين أن الفن كما تمارسينه، لا يمكن أن يكون دخلا مناسبا وسبب حياة مستقرة للفنان؟

بالنسبة لي، أفضل وظيفتي الحمد الله عليها لأنه أنا كفنانة، لن أقدم إلا ما هو راقي ولن أتذلل لأحد كي اغني، وللأسف ما نراه يروج في قنواتنا شيء يحزن والله، إلا مرات قليلة يحضرون فيها فنانا في المستوى، وبكل صراحة أنا أجد راحتي في إحياء حفلات سواء عرس او حفل حناء والحمد الله أجد انه مازال هناك آذان تعشق الفن الجميل

نلت عدة جوائز وتكريمات وأخرها كان سنة 2018 في اليوم العالمي للنساء ما الذي تشكله الجائزة أو التكريم بالنسبة للفنان وهل يكفي ذلك اعترافا بعمله؟

بالنسبة لي أنا شخصيا تكفي، على الأقل هناك اقتناع بي كفنانة لأنه يبقى رصيدي الغنائي قليل، فقط أغنية مسجلة بالإذاعة وأخرى من إنتاجي الخاص

لماذا ابتعدت عن التلفزيون؟ واخترت أن تقدمي فنك في سهرات خاصة مثل الأعراس والحفلات الأسرية؟

كما سبق وذكرت من طبعي، ألا أحاول طرق الأبواب، هناك من يعاتبني على  ذلك، لكن أنا مقتنعة بقراري لأنه المفروض هم من يجب ان يوجهوا لي الدعوة هم من يلزمهم لعب دور تعريف الجمهور على الفنان، وحتى إذا أنتجت أغاني الجمهور سوف يسمعها، وصراحة وجدت راحتي في إحياء الحفلات لأنه “ما يطلبك إلا الي عاجباه كفنانة” بدون أن افرض نفسي على احد

كيف ترين الإنتاج الفني في المغرب ولمن تنتج شركة الإنتاج بالأخص، إذا علمنا انك أنتجت أغنيتيك الشهيرتين بنفسك، فنعلم انك أنتجت وأديت أغنية ليلي في الهوى وهي من الحان إبراهيم بركات وشاركت بها في مهرجان الموسيقى العربية وأيضا لك أغنية جاري والتي تم تسجيلها باستوديوهات الإذاعة الوطنية وهي من كلماتك وألحانك.

الإنتاج المغربي منعدم بالنسبة للاغاني الطربية وأغاني ذات مواضيع، وحينما أقول أغاني طربية ليس معناه أغنية طويلة، لا أبدا، لكن على الأقل أغنية تكون لحنا وكلمة وأداء في المستوى وأنا صراحة ليست لدي إمكانيات إنتاج أغنية جديدة لكن ربما  استطيع أن اعمل كوفر لأغنية لم يتم اختيارها بعد…

أين تجد مريم نفسها أكثر هل في الغناء أم أيضا في الكتابة والتلحين أم في كل ذلك؟

لا أكيد في الغناء، فرغم انه لدي اغنية من كلماتي وتلحيني وهي عن الأم، فأنا بعيدة على أن أكون في مستوى التلحين أو كاتبة كلمات كما أنا في الغناء

كيف ترين الساحة الفنية الحالية وإذا طلبنا منك اقتراحات بسيطة لتغييرها بشكل ايجابي كيف تجيبين؟

هو سؤال صعب الإجابة عليه لكن في نظري من يجب عليه أن يغير هو الجمهور، الجمهور فقط بإمكانه أن  يفرض أن يكون الفن راقي

لمريم هلال وجه آخر لا يعرفه الكثيرون، هي عاشقة للقطط وتنقذ قطط الشارع بل تعاملها كعائلة حدثينا عن هذا الجانب؟

هو جانب أنساني قبل كل شيء، لأنهم أرواح خلقها الله لتحيا في هاته الدنيا ولا احد يملك الحق في أذيتها.القطط بالنسبة هي السعادة وربما هناك البعض سوف يستغرب، لكنها الحقيقة، ارتاح نفسيا بوجودها واكره من يؤذيها، تمنيت لو بإمكاني مساعدة الكثير منهم لكن قلة الامكانيات تحول بين ذالك

هل تشعرين أن صوت مريم هلال وفنها قد ظلما أو بالأحرى الفن المغربي الجميل؟

حسيت بالظلم في فترة ما لأنه كنت كلي حيوية وتمنيت أن أكون من الفنانات اللواتي ممكن يقدموا إضافة للفن المغربي ولما لا العربي، لكن لما بدأت إحياء الحفلات صراحة لم يعد يهمني، رغم انه هناك بعض الناس يفضلون أكثر الفنانين المشهورين وكثيري الظهور على شاشة التلفزيون،  للأسف عندهم ذلك هو مقياس الجودة لكن الحمد الله استطعت أن اجعل لي مكانا بينهم بفني ويكفيني أنني أسمع شهادات طيبة في حقي

لمن تقولين شكرا من هذا المنبر؟

أوجهها إليك بشرى أولا لأنك اهتممت بي كفنانة، واشكر كل أصدقائي في الفيسبوك لأنهم دائمي التشجيع ويتابعوني ولا يبخلون علي بآرائهم، كذلك أصدقائي  على ارض الواقع، هم كذلك سند لي، طبعا لا أنسى أختي لأنها دائمة الدعم لي وهي من شجعتني على ولوج هذا المجال

هل هناك من تودين أن توجهي له عتابا ما؟

أعاتب من خذلوني أكيد

 هل لديك مشاريع قريبة؟

مجرد فكرة  كوفر لأغنية  لم يتم تحديد لأي فنان بعد لكن أكيد سوف تكون من الفن الأصيل كما دائما

كلمة أخيرة تودين توجيهها للجمهور من خلال هذا المنبر.

أتمنى من الجمهور أن يكون هو محور التغيير الفني في المغرب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى