الإجازة المهنية في العمل الاجتماعي
بمدينة طنجة، ترأست وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة أمس حفل تخرج الفوج الأول من سلك الإجازة المهنية في العمل الاجتماعي بالمعهد الوطني للعمل الاجتماعي برسم السنة الجامعية 2021-2022.
ويضم الفوج، الذي حضر حفل تخرجه أيضا كل من نائبة رئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، والكاتب العام للشؤون الجهوية بولاية الجهة، ومدير التعاون الوطني، ومديرة وكالة التنمية الاجتماعية بالنيابة، وممثلو المصالح الخارجية والمجتمع المدني، 40 خريجا وخريجة في مساري “الخدمة الاجتماعية” و”التنشيط الاجتماعي”.
في كلمة بالمناسبة، أعربت السيدة عواطف حيار عن سعادتها وفخرها بمشاطرة الخريجين لحظة التتويج هاته التي تُتوج سنوات من المثابرة والاجتهاد بهذه المؤسسة، معربة عن امتنانها لجميع أساتذة المعهد لقاء الجهود التي بذلوها لتكوين كفاءات في المجال الاجتماعي، وكذا الشركاء الذين يساهمون في التأطير الميداني للطلبة، فضلا عن الأطر الإدارية والتقنية للمؤسسة على مجهوداتهم المتواصلة من أجل توفير الظروف الملائمة للدراسة.
وأشارت الوزيرة إلى أن “المعهد ساهم منذ 40 سنة في تكوين أطر ذات كفاءة عالية في مختلف القطاعات، وأبان خريجوه عن تميزهم، بفضل الجهود الحثيثة التي بذلها الأساتذة وحرص المعهد على توفير تكوين يتسم بالجودة”، مبرزة أن المعهد تخرج منه منذ إحداثه حوالي 2000 خريجة وخريج، من منشطين ومرشدين اجتماعيين ومسيرين في الشؤون الاجتماعية، من ضمنهم خريجون ينحدرون من 17 بلدا إفريقيا.
وأبرزت الوزيرة، في هذا الصدد، الدور الطلائعي الذي يضطلع به المعهد الوطني للعمل الاجتماعي حاليا، ومساهمته مستقبلا في تنزيل الاستراتيجية الجديدة للقطب الاجتماعي للوزارة 2021 – 2026، والنموذج التنموي الجديد، والبرنامج الحكومي 2021 – 2026 الرامي إلى تدعيم ركائز الدولة الاجتماعية التي ترمي إلى ضمان تكافؤ حقيقي للفرص لجميع المواطنين، وتثمين الرأسمال البشري للمغرب، باعتباره رافعة أساسية لتجديد اجتماعي مبتكر ودامج ومستدام.
وأكدت السيدة حيار، بهذا الخصوص، أن الوزارة تضع المعهد ضمن أولوياتها، وتوليه اهتماما كبيرا حتى ينخرط بشكل فعال في تنويع عرضه التربوي ورفع أعداد خريجيه والمساهمة في تطوير البحث العلمي والتكوين المستمر.
وتابعت الوزيرة أن الفوج ال38 للمعهد مدعو إلى المساهمة في تنزيل الأوراش المهيكلة التي أطلقها المغرب، وضمنها الورش التعلق بتعميم الحماية الاجتماعية والتغطية الصحية، الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مسجلة أن استراتيجية الوزارة تركز على تضافر جهود جميع مكونات القطب الاجتماعي، ومن بينها التعاون الوطني ووكالة التنمية الاجتماعية، والمعهد الوطني للعمل الاجتماعي.
وأكدت السيدة حيار الدعم المتواصل للوزارة لتطوير المعهد، وتحقيق برنامج عمله، عبر وضع رهن إشارته الموارد البشرية الضرورية، من أجل تنويع عرضه التكويني والرفع من طاقته الاستيعابية، وكذا تطوير البحث العلمي والتكوين المستمر، مؤكدة أن العاملين الاجتماعيين مدعوون إلى المساهمة الفعالة في تنزيل مختلف الأوراش التي انخرطت فيها المملكة، وضمنها الأوراش ذات الطابع الاجتماعي.
من جهتها، أفادت مديرة المعهد الوطني للعمل الاجتماعي بشرى توفيق بأن هذا الحفل يشكل مناسبة للاحتفاء ب 40 خريجا من الفوج الأول من سلك الإجازة المهنية في العمل الاجتماعي، مشيدة بالاهتمام الخاص الذي توليه الوزارة للمعهد، بهدف تعزيز تنويع عرضه التكويني، والنهوض بمساهمته في تطوير البحث العلمي في مجال العمل الاجتماعي.
وأكدت السيدة توفيق أن المعهد يسعى إلى الاضطلاع بدور طلائعي إلى جانب باقي مكونات القطب الاجتماعي، في تكوين عاملين اجتماعيين ذوي تكوين عال، وتنويع عرضه التكويني والمساهمة في تطوير البحث العلمي والتكوين المستمر، بالإضافة إلى تنزيل استراتيجية القطب الاجتماعي للوزارة، معربة عن أملها في أن يساهم هؤلاء الخريجون بشكل فعال في إنجاح الأوراش الاجتماعية التي أطلقتها المملكة.