توجت رواية “محتجز” (Held)، للشاعرة والروائية الكندية آن مايكلز بجائزة “جيلر” لعام 2024. وتعد الرواية الفائزة، التي وصلت إلى القائمة القصيرة لجائزة البوكر العالمية للعام الجاري، عبارة عن دراسة متعددة الأجيال حول الحرب والصدمات النفسية.
قصة رواية “محتجز”
تتناول رواية “محتجز” السفر عبر الزمن، حيث تتبع مصورا تحول إلى جندي في الحرب العالمية الأولى، ثم نسل هذا الجندي وزوجاتهم وآبائهم.
وتصور الرواية ساحة معركة بالقرب من نهر إسكوت عام 1917، حيث يرقد جون في أعقاب انفجار، عاجزًا عن الحركة أو الشعور بساقيه، يكافح من أجل تركيز أفكاره.
ويحاول جون استرجاع ذاكرته، فيتذكر، لقاء صدفة في حانة بجوار سكة حديدية، وحمام ساخن في ليلة شتوية، وطفولته على ساحل بعيد – مع تساقط الثلوج.
عاد جون من الحرب إلى شمال يوركشاير عام 1920، بالقرب من نهر آخر، وهو على قيد الحياة.
أعاد جون فتح عمله في التصوير الفوتوغرافي وسعى جاهدًا للاستمرار في الحياة، لكن الماضي ينفجر بإصرار في الحاضر، حيث تبدأ الأشباح في الظهور من خلال صورة لا يستطيع فهم رسائلها.
دعوة لتوحيد الفنون وسط دعوات لمقاطعة الجائزة
وفي ظل الاحتجاجات المناهضة للحرب على فلسطين، التي نظمها أعضاء آخرون من المجتمع الأدبي، دعت مايكلز، في خطابها خلال حفل أقيم في تورونتو، إلى توحيد جميع الفنون.
وفي المقابل، جدد المحتجون، خارج مقر الحفل، مطالبهم بقطع مؤسسة جيلر علاقاتها مع العديد من الرعاة التجاريين، بما في ذلك مصرف “سكوتيابنك” بسبب حصته في شركة تصنيع الأسلحة الإسرائيلية “إلبِت سيستمز”.
أما داخل الفندق، فقد مر الحفل بسلاسة دون أي تعطيل، بعد أن شهد حفل العام الماضي احتجاجات من قبل متظاهرين مؤيدين للقضية الفلسطينية.
من هي آن مايكلز
رأت آن مايكلز النور في العام 15 أبريل 1958، وهي شاعرة وروائية كندية، ترجمت أعمالها ونشرت في أكثر من 45 دولة.
وحصلت كتبها على عشرات الجوائز الدولية، بما في جائزة “أورانج”، و”الجارديان” للخيال، و”الكومنوث” للشعر.
نبذة عن جائزة “جيلر”
وحري بالذكر أن جائزة جيلر تأسست عام 1994 على يد جاك رابينوفيتش تخليداً لذكرى زوجته الصحافية والأدبية دوريس جيلر التي توفيت بمرض السرطان.
وتعتبر جائزة جيلر، التي تبلغ قيمتها مئة ألف دولار كندي، من أعرق جوائز الأدب الكندي. ومن بين الفائزين السابقين مارغريت أتوود الفائزة بجائزة بوكر مرتين، ومردخاي ريتشلر وأليس مونرو.