برقم غير متوقع، حطم المتحف الوطني للحلي بالاوداية بالرباط، الذي تم افتتاحه يوم السابع من يناير الجاري تحت رئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، الرقم القياسي من حيث الإقبال، بعدد زوار بلغ أربعين ألف زائر في ظرف ثمانية أيام من افتتاحه.
وأشار بلاغ للمؤسسة الوطنية للمتاحف إلى أن المتحف الوطني للحلي سجل بهذا الرقم غير المسبوق دخولا قويا على الساحة المتحفية المغربية، مؤكدا بذلك على صواب الرؤية الملكية التي تروم النهوض بالثقافة والفنون وتسلط الضوء على التراث الوطني الثقافي بمختلف تنويعاته.
وأضاف البلاغ أن الترميم الذي خضعت له بناية المتحف الفخمة ذات بخصوصياتها المعمارية قد تم في احترام تام لتاريخه، مبرزا أن الحديقة العربية الأندلسية بالموقع قد استعادت طبيعتها أيضا.
وأكد المصدر نفسه أن المجموعة المعروضة تقدم قِطَعاً ذات قيمة ثقافية وتاريخية وجمالية كبيرة، موضحا أن السينوغرافيا الجديدة تعطي فكرة شاملة عن جغرافيا المغرب، لاسيما الخصوصيات الثقافية لكل جهة، ولنقاط الالتقاء، ولتاريخ البلاد وورشات إنتاج هذه القطع.
ولم تنس المؤسسة الوطنية للمتاحف فضل صاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي تقاسم مجموعته الخاصة من المجوهرات والحلي الأمازيغية، مع المغاربة والزوار الأجانب، وإسهاما منه في إغناء وإثراء معروضات المتحف، مؤكدة على أن الأمر يتعلق بقطع نادرة تتيح الفرصة للوقوف على الطابع المبتكر والمتميز للعبقرية الوطنية وخبرتها العريقة.
يشار إلى أن المتحف الوطني للحلي بالأوداية يعد المتحف الرابع عشر الذي تشرف المؤسسة الوطنية للمتاحف على تدبيره. ويأتي افتتاح هذا المتحف في قصبة الأوداية بالعاصمة الرباط، التي تشتهر بحديقتها الأندلسية وأسوارها الشاهقة المطلة على المحيط الأطلسي ونهر أبي رقراق، ليكون مقصدا جديدا يضاف إلى المعالم السياحية والتراثية لمملكتنا المغربية.
والمبنى الذي شيد على الطراز الأندلسي، حمل في السابق اسم “متحف قصبة الأوداية”، ليتحول بعد إصلاحه وترميمه وتطويره إلى “المتحف الوطني للحلي”، ويضم بين جدرانه خمس قاعات تستعرض “التطور التاريخي للحلي وعملية التصنيع”، حلي الرجال ومستلزمات الخيل”، “المجوهرات الأمازيغية”،و”الخصائص الإقليمية لمراكز الإنتاج الرئيسية للحلي الحضرية”، و”تاريخ الزي المغربي”.