خلال حفل توزيع جوائز “كريكت فور ميد” (Creact4Med) لأفضل الممارسات في برشلونة، فازت فرقة الروك المغربية “ميتيور إيرلاينز” مؤخرا بإحدى جوائز أفضل الممارسات الفنية في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
وضم حفل توزيع جائزة أفضل الممارسات الفاعلين الرئيسيين من جميع أنحاء المنطقة المتوسطية للاحتفاء بالكيانات التي أظهرت قدرة عالية على الابتكار والانتشار والشمولية، فضلا عن تأثيرها الاجتماعي والثقافي والبيئي الكبير.
وجذب المزج المبتكر بين الموسيقى الأمازيغية التقليدية وموسيقى الروك المعاصرة (الروك الأمازيغي) لفرقة “ميتيور إيرلاينز” اهتماما خاصا، خلال عملية الترشيح والانتقاء النهائي على مدى الأشهر العشرة الماضية.
وأشار القائمون على هذا الحدث إلى أن هذه الجائزة منحت للفرقة الموسيقية المغربية، تقديرا للإبداع الثقافي الكبير لأعضائها وتميزهم الموسيقي على مدى السنوات الثماني الماضية، بحسب القائمين على الجائزة.
وفي هذا الصدد، قال رشيد الناصري، مدير أعمال الفرقة، “نحن فخورون للغاية بحصولنا على هذه الجائزة المرموقة. لطالما تمحورت رحلتنا حول تجسير الفجوة الثقافية، ومعالجة التآكل الثقافي والانفصال من خلال موسيقى الروك الأمازيغي والاحتفاء بتراثنا المغربي الأمازيغي الغني.
وأكد الناصري أن هذا التكريم “يلهمنا لمواصلة تجاوز الحدود وتوظيف فننا لإحداث تغيير إيجابي”.
من جهتها، أبرزت ريم العيادي، رئيسة ومؤسسة جمعية الاقتصاديين الأورومتوسطيين ومديرة مشروع “CREACT4MED”، أن “رحلة فرقة “ميتيور إيرلاينز” تقدم مثالا على دور التعبيرات الثقافية في تعزيز التماسك الاجتماعي والاندماج بين رواد الأعمال الشباب في قطاعي الموسيقى والثقافة”.
وأضافت العيادي “إن فوزهم بإحدى جوائز أفضل الممارسات يسلط الضوء على مساهمتهم المهمة كممثلين ومبدعين في المجال الثقافي، ويرسخ بصمتهم المتنامية في الممارسات الموسيقية في المنطقة”.
هذا، وتخلل حفل توزيع الجوائز عروضا قدمها الفائزون بأفضل الممارسات ومناقشات حول بنية الصناعات الثقافية والإبداعية المستدامة.
وتجدر الإشارة إلى أن مشروع “CREACT4MED” “الذي يشارك في تمويله الاتحاد الأوروبي، يهدف إلى تعزيز الصناعات الثقافية والإبداعية في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
والجدير بالذكر أيضا أن “ميتيور إيرلاينز” التي تأسست سنة 2016، هي فرقة روك تنحدر من منطقة تنغير بجنوب شرق المغرب. وتتخذ موسيقاها أشكالا عديدة، تنتقل بين الألحان الصوتية الهادئة إلى أصوات أكثر قوة، ويمكن تصنيفها تحت ما قام أعضاؤها بابتكاره وأطلقوا عليه اسم الروك الأمازيغي، إذ ترتبط مواضيعهم بالتاريخ، القيم، العادات والتحديات العالمية.