المحاربات من أجل السلام: إشادة بمواقف المغرب في الشرق الأوسط

خلال لقاء انعقد الثلاثاء بمقر سفارة المغرب في باريس، نوهت “المحاربات من أجل السلام”، وهو تجمع للنساء يروج لصوت نشطاء السلام الفلسطينيين والإسرائيليين، الثلاثاء بباريس، بالتزام المغرب بالسلام في الشرق الأوسط، واصفة الموقف المغربي بـ “المسؤول والمتضامن”.

كما أشادت هذه الحركة، التي أطلقت نداء عاجلا من أجل إعادة إطلاق عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين على خلفية التصعيد الحالي للعنف في المنطقة، على الدور الفعال الذي يقوم به المغرب، في دعم الجهود الدولية لتحقيق حل الدولتين، تحت القيادة الراشدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

مسؤولية وتضامن حقيقي

وفي هذا الصدد، صرحت الرئيسة والمؤسسة المشاركة لجمعية “المحاربات من أجل السلام”، حنا أسولين، لوكالة المغرب للأنباء، أن “موقف المغرب هو موقف مسؤولية وتضامن حقيقي، مسجلة أن “المغرب كان البلد الأول الذي يرسل أكبر كمية من المساعدات الإنسانية إلى غزة”.

وشرحت أسولين أن حركة “المحاربات من أجل السلام” تأسست في فرنسا في أعقاب المنتدى العالمي للسلام الذي عقد قبل عام ونصف في الصويرة، وهي “مجموعة من النساء من جميع الأصول، ولكن نواتها الصلبة تتكون من نساء يهوديات ومسلمات متحدات ضد جميع أشكال الكراهية والانقسام”.

من جهتها، أعربت الحاخامة نافا حفيتز، وهي أيضا ناشطة من أجل السلام وحقوق الإنسان منذ عقود، عن قناعتها بقدرة المغرب على المساعدة في “إحياء عملية السلام التي تحتضر”، مشددة على أن “للمغرب دور مهم للغاية للاضطلاع به في هذا الملف” وبالتزام المملكة الدائم بالسلام في المنطقة.

وأضافت: “يجب علينا أيضا أن نرفع هذا الصوت الإنساني الموجود في الإسلام واليهودية والمسيحية، وهي الديانات السماوية الثلاث”.

الصوت الثالث

أما سفيرة جلالة الملك في باريس، سميرة سيطايل،  فأبدت اهتمامها بالنداء من أجل السلام الذي أطلقته هذه الحركة التي تحمل “صوتا ثالثا”.

وفي هذا الصدد، قالت الدبلوماسية المغربية لوكالة المغرب العربي للأنباء: “إنه صوت ثالث عندما لم يترك لنا التطرف والكراهية من كلا الجانبين أي أمل في تحقيق وقف فوري لإطلاق النار، حتى يتسنى حماية السكان المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية، وحتى نتمكن من وضع حل الدولتين على الطاولة في أقرب وقت ممكن”.

وأوضحت أن “هذا الصوت الثالث الذي يُسمع، وهو صوت نشطاء السلام، الفلسطينيين والإسرائيليين ومن المجتمع المدني، الذين فقدوا جميعا أقربائهم، يرمز اليوم إلى هذا الأمل بأن هناك إمكانيات للسلام وبأننا نستطيع أن نرى هذا السلام في حياتنا”.

واختتمت سيطايل حديثها مؤكدة على دعم المغرب لهذا الصوت الثالث، إنه صوت السلام والعقل والمستقبل والاستقرار في هذه المنطقة من العالم.

Exit mobile version