وقعت المخرجة المصرية الدكتورة ميرفت أبو عوف كتابها “فن الخيال.. تطور السينما المصرية إلى العصر الرقمي” ضمن فعاليات أيام القاهرة لصناعة السينما.
وحضر حفل التوقيع النجم حسين فهمي رئيس مهرجان القاهرة السينمائي، الفنانة يسرا، الفنان نبيل علي ماهر، الدكتور محمد العدل، المنتج هشام عبد الخالق.
وقالت ميرفت أبو عوف إن الكتاب يعد إصدارًا مرجعيًا فريدًا يرصد مسيرة السينما المصرية منذ بداياتها وحتى العصر الرقمي، ويُسلط الضوء على التأثيرات العميقة لهذا الفن على المجتمع المصري، كما يستعرض دور الذكاء الاصطناعي في تحول الصناعة، مقدمًا مادة شاملة تجمع بين التاريخ، الثقافة، وتقنيات السينما الحديثة.
وأضافت ” الكتاب مرجعي ليس موجها للمتخصصين وإنما لجميع محبي السينما منذ ظهورها في عالمنا العربي وحتى الان، مع الاهتمام بالأمور التشريعية والثقافية للنهوض بالسينما”.
وأشارت إلى أن الراحلين عزت أبو عوف ومها أبو عوف كانا ممن ساعدوها في تجميع معلومات ومصادر الكتاب، موضحة أن هناك أفلاما لم تنتج بمبالغ كبيرة ولكن حققت نجاحا مبهرا، وأنه يجب التركيز على تلك النوعية.
وقالت ميرفت أبو عوف: “أنا مؤمنة بقوة الفن الناعمة وأثره الكبير في تغيير المعتقدات والخروج عن المألوف ومواجهة التطرف والأفكار الهدامة والارتقاء بالإنسان”.
وردا على سؤال مجلة فرح حول أسباب تراجع السينما المصرية في الآونة الأخيرة مقارنة بما كانت عليه إبان حقبة السبعينات و الثمانينات ومطلع الألفية أرجعت المخرجة ميرفت أبو عوف ذلك إلى أسباب عدة منها وباء الكورونا الذي ألقى بظلاله على صناعة السينما المصرية وتسبب في خسائر فادحة بسبب عزوف رواد السينما عنها لسنوات مما أثر بالسلب على شركات الإنتاج ، وساهم في تعثرها والأمر يحتاج وقت للتعافي حتى تعود السينما المصرية لسابق عهدها، وأضافت أنه من بين الأسباب أيضا كثرة المنصات الرقمية وانتشارها وتبنيها للإنتاج الخاص بعيدا عن العرض السينمائي الذي لا بديلا له.
وأضافت أنه وبالرغم من ذلك تبقى للسينما سحرها ورونقها الخاص الذي لا تستطيع أي منصة أن تؤثر عليه .. واسترسلت أنا متفائلة بالسينما المصرية وإن كانت تحتاج للتطوير لتتوائم مع المتغيرات الحديثة وخاصة فيما يتعلق بالورق والقضايا المعالجة كذلك بأدوات التصوير والإخراج، وانتعاش السينما المصرية سيصب بلا شك في الأسواق العربية الأخرى التي أتمنى ازدهارها فالمنافسة الفنية بلا شك تصب في صالح الفن العربي عامة وهذا يتطلب رعاية من الدولة لصناعة السينما وتذليل الصعوبات التي تواجه العاملين فيها.
وعبرت ميرفت أبو عوف عن تضامنها مع الشعبين الفلسطيني واللبناني فيما يواجهونه من حرب إبادة إسرائيلية، فيما يقف العالم صامتا لا يستطيع كبح جماح إسرائيل ووقف عدوانها مؤكدة أن المهرجان حرص على تبني القضية الفلسطينية في فاعلياته المختلفة وإرسال رسالة تضامن أننا معكم بقلوبنا وندعو لكم بالنصر.
القاهرة – سعاد القماري