وسط أجواء احتفالية ورياضية، شهدت المرحلة الثانية لسباق “خطوات النصر النسائية”، التي أُقيمت أمس الأحد مدينة الداخلة بالجنوب المغربي، مشاركة مكثفة لمختلف الشرائح الاجتماعية والفئات العمرية.
وتأتي هذه التظاهرة الرياضية التي تهدف إلى تشجيع وتحفيز جميع الطبقات الاجتماعية وخاصة الفتيات والنساء على ممارسة الأنشطة الرياضية، في إطار برنامج الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع للموسم الرياضي (2023-2024).
وعرفت المرحلة الثانية التي جرى تنظيمها تحت شعار “نجري علاش قديت”، مشاركة متزايدة للشغوفات برياضة الجري، حيث أتاحت للمشاركات خوض تجربة مسار السباق (3 كلم)، واكتشاف الشرايين الرئيسية للمدينة.
وبهذه المناسبة، نوهت رئيسة الجامعة نزهة بدوان، بالجهود المبذولة من طرف جميع الفاعلين والشركاء من أجل إنجاح هذا الحدث الرياضي، مشيدة بالمشاركة المكثفة والمتميزة لنساء الداخلة في هذا الحدث وإقبالهن على المشاركة في مثل هذه الأحداث الرياضية.
وبعد أن أعربت نزهة بدوان عن سعادتها لنجاح هذا الحدث الرياضي الذي أصبح ذو طابع وطني، ذكرت البطلة المغربية السابقة بتنظيم بداية الأسبوع الماضي قافلة رياضية تضمنت أنشطة رياضية وترفيهية، بالإضافة إلى الألعاب التقليدية، على مستوى الكركرات وجماعة بئر كندوز التابعة لإقليم أوسرد.
وتزامنا مع هذا الحدث الرياضي، كرمت الجهة المنظمة للسباق أبطالا وطنيين سابقين على غرار مولاي إبراهيم بوطيب، البطل الأولمبي في سباق 10 آلاف متر بدورة سيول 1988 الأولمبية، ومونيا بوركيك، وصيفة بطلة العالم في التايكوندو بهونغ كونغ.
هذا، ووزعت الجوائز على المشاركات في “خطوات النصر النسائية” في فئتي “الشابات” و”الكبيرات”، كما تم منح جائزة خاصة لامرأة ثمانينية شاركت خلال هذه المسابقة الرياضية الرمزية.
وشهدت المرحلة الأولى من سباق “خطوات النصر النسائية” التي جرت بالناظور الشهر الماضي، مشاركة 20 ألف متسابقة.
وستتضمن “خطوات النصر النسائية” خلال الموسم الرياضي الحالي، بعد محطتي الناظور والداخلة، كلميم (11 فبراير) ، والسمارة (2 مارس)، وجدة (8 مارس)، وميدلت (21 أبريل)، والرباط (12 ماي).
ويندرج هذا السباق المنظم بإشراف من وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وبتنسيق مع ولاية جهة الداخلة وادي الذهب والمجلس الإقليمي والمجلس الجماعي للداخلة، في إطار استراتيجية الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع الرامية إلى نشر ثقافة الممارسة الرياضية وإشاعة القيم النبيلة للرياضة وترسيخ روح المواطنة.