مراكش: مؤتمر عالمي حول تقنيات المساعدة الطبية على الإنجاب

اختتمت يوم أمس بمراكش أشغال الدورة ال22 للمؤتمر العالمي حول تقنيات المساعدة الطبية على الإنجاب، وتميزت أشغال هذه النسخة، على مدى 3 أيام، بمشاركة مجموعة من الباحثين والخبراء ومهنيي الصحة وأصحاب القرار من حوالي 60 بلدا.

وشكل هذا الحدث العلمي، الذي نُظم “بشعار لا حدود في تقنيات المساعدة الطبية على الإنجاب”، أرضية للتبادل والحوار بين مهنيي علوم الانجاب.

وهدف هذا المؤتمر، الذي عُقد لأول مرة في المغرب، إلى تقاسم آخر الاكتشافات في مجال الإخصاب المخبري وتقنيات المساعدة الطبية على الإنجاب.

كما سعى هذا الحدث العلمي، الذي نُظم على مدى ثلاثة أيام، إلى تعزيز التعاون الدولي في مجال الصحة الإنجابية.

بالإضافة إلى تسليطه الضوء على الأهمية الكبيرة للتعاون الدولي وتبادل المعرفة لتعزيز تقنيات المساعدة الطبية على الإنجاب.

وأتاح هذا المؤتمر الفرصة أمام  الباحثين الشباب، والأطباء، والبيولوجيين من مختلف أنحاء العالم لتقديم دراساتهم وأبحاثهم.

لا حدود للخدمات الطبية

وفي هذا الشأن،، أبرز البروفيسور عمر الصفريوي، رئيس الدورة، أنه من خلال اختيار موضوع الدورة، أكد المنظمون على حقيقة أنه لا توجد حاليا حدود فيما يتعلق بالخدمات الطبية.

 وذكر بتطور العديد من دول الجنوب، على غرار المغرب، في هذا المجال، وتقدم تقنيات متقدمة في هذا المجال.

وسجل الصفريوي أنه لمناقشة أحدث الابتكارات في مجال الإخصاب المخبري وبطانة الرحم والرعاية الصحية الإنجابية، شهدت هذه الدورة مداخلات لـ 85 متحدثا مرموقا على الصعيد العالمي وأكثر من 1500 مشارك من 62 دولة.

 وأبرز أن أشغال المؤتمر توجت بتوصيات سيتم نشرها على المستوى العالمي، مضيفا أن هذه التوصيات تشكل مرجعا في هذا المجال الذي يتطور بشكل كبير.

وأبرز المتحدث أن هذا التخصص شهد الكثير من التطور والتقدم، داعيا إلى تعزيز التكفل بحالات العقم، من خلال توسيع سلة التأمين الصحي.

جلسات علمية لاستكشاف مجال الإخصاب المخبري

ولإحياء الشغف بالابتكار والاستكشاف في مجال الإخصاب المخبري، خصص المنظمون برنامجا علميا غنيا ومتنوعا من خلال أكثر من أربعين جلسة علمية.

وعالجت الجلسات العلمية مجموعة متنوعة من الموضوعات، من بينها التقنيات الجديدة في الإخصاب المخبري، والابتكارات في مختبرات تقنيات المساعدة الطبية على الإنجاب.

فضلا على مواضيع من قبيل علاج ضعف الخصوبة المرتبط بالانتباذ الباطني الرحمي والأمراض المرتبطة به، فضلا عن التقنيات الناشئة في أورام الخصوبة وحفظ الخصوبة.

استكشاف أحدث التطورات

وأتاح المؤتمر للمشاركين استكشاف أحدث التطورات في مجالات متنوعة، بدءا من الأبحاث الرائدة وصولا إلى التقنيات المتقدمة، بما في ذلك العُضال الغُدِّي (الأدينوميوز)، والأورام الليفية.

بالإضافة إلى التشوهات الخلقية في الرحم، والانتباذ البطاني الرحمي، والفشل المتكرر لانغراس البويضة الملقحة في الرحم، ومتلازمة تكيس المبايض، والإجهاض المتكرر، والعديد من المواضيع الأخرى.

والجدير بالذكر أن هذا المؤتمر نظمته الجمعية المغربية لطب الإنجاب بتعاون مع الجمعية المغربية لمرض بطانة الرحم وطب الإنجاب، والجمعية المغربية لبيولوجيا وجينات الإنجاب والائتلاف المغربي لأورام الخصوبة.

Exit mobile version