أسدل الستار عن فعاليات المعرض الدولي للقفطان المغربي للتصاميم الفاخرة في أبو ظبي عاصمة دولة الإمارات، بفُندق إمارات بلاص الشهير، بمشاركة وازنة لمُصمّمين ومُبدعين من مختلف بقاع العالم، بدءاً من المغرب، والجزائر، وتونس، إلى فرنسا وبلجيكا، وهولندا وإسبانيا، ودول أخرى.
وإلى جانب المُصمّمين والمُبدعين، عرفت دورة أبو ظبي من معرض القفطان المغربي، حضور شخصيات وازنة من مجالات الدبلوماسية، وريادة الأعمال، ومشاهير الثقافة والفن، بالإضافة إلى نساء ورجال الصحافة والإعلام الدولي، ومؤثرين وصناع محتوى على الإنترنت من جنسيات مُختلفة.
وقد حقّقت هذه الدورة نجاحاً عالياً، سواءً على المستوى التنظيمي أو الإشعاعي، بالنظر إلى عدّة اعتبارات، في مُقدّمتها إجراءات التنظيم والتنسيق التي انطلقت على بُعد أزيد من أربعة أشهر من تاريخ الحدث، أما على المستوى الإشعاعي، فإن معرض القفطان في دولة الإمارات جاء ترسيخاً للزّخم الكبير الذي رافق الإنجاز التاريخي الذي حقّقه أسود الأطلس في مونديال قطر 2022، لما لذلك من انعكاسات إيجابية على مكونات الثقافة المغربية.
كما جاء هذا المعرض ترسيخا لعالمية القفطان المغربي ، سفير الحضارة المغربية العريقة، بروافدها المتعددة والمتنوعة، العربية منها، والأمازيغية، والعبرية، والأندلسية، والصحراوية، بما يشكل فسيفساء الجمال والأناقة.
هذا، ويُعد القفطان في المغرب لباسا تاريخيا متجدرا في عمق تاريخ السلاطين المتعاقبين على المملكة المغربية، فيرجع تاريخ ارتداءه إلى القرن الثالث عشر ميلادي خلال عهد سلالة المرينيين (1244–1465)، ح
في العصر الحديث، نجح العديد من مصممي الأزياء المغاربة في تعزيز حضور القفطان المغربي في المحافل الدولية، على غرار معرض أزياء هوت كوتور الذي يُعقد مرة في السنة في مدينة مراكش المغربية، كما ساعدت العديد من المجلات المغربية في تعزيز مكانة القفطان وجعله مواكبا لأحدث صيحات الموضة مثل مجلة نساء من المغرب.