تتواصل بالعاصمة الصينية بيكين، فعاليات النسخة الثامنة للمعرض الثقافي “كولورفل وورلد”، التي انطلقت السبت الماضي، بمشاركة حوالي ثلاثين بلدا، من ضمنها المغرب.
ومن خلال إقامة أروقة مفتوحة أمام الزوار، من أجل اكتشاف مؤهلات كل بلد، يتيح هذا المعرض للدول المشاركة الترويج لخصائصها الثقافية، والحضارية، والسياحية.
وكغيرها من الدول المشاركة، أقامت السفارة المغربية ببكين، رواقا مغربيا داخل مركز المعارض، المتواجد بمركب شوغانغ بالعاصمة، لتسليط الضوء على التنوع الثقافي المغربي، والمؤهلات الحضارية والسياحية للمملكة.
وفي ضوء إبراز التنوع الثقافي المغربي، والمؤهلات الحضارية والسياحية للمملكة، يقدم الرواق المغربي منتوجات للحرف اليدوية المغربية، ودليل سياحي، فضلا عن العديد من الوثائق للزوار الذين يهتمون بمعرفة الوجهات السياحية الرئيسية في المملكة.
كما يعرض الرواق أفلاما مؤسساتية، ومقاطع فيديو تروج للإمكانات السياحية والاقتصادية للمغرب، وكذا لثرواته.
وفي نسخته الثامنة، يبرز معرض “كولورفل وورلد”، إمكانات وتنوع مختلف جهات المغرب، ويتيح للزوار الصينيين والأجانب فرصة التعرف عن قرب على مختلف مكونات الموروث العريق للمملكة، مع إمكانية اكتشاف مختارات من منتجات الصناعة التقليدية المغربية.
هذا، ويشهد الرواق المغربي أيضا حضورا لافتا للأقاليم الجنوبية للمملكة، من خلال تسليط الضوء على تطورها المبهر في جميع الميادين، لاسيما المكانة التي أصبحت تحتلها هذه الأقاليم كقطب تنموي حقيقي.
وفي تعبير عن الكرم المغربي، والتقاليد المغربية الأصيلة، يقدم الرواق لزواره، الذين أثنوا على فن التعايش المغربي الذي ينهل من تاريخ طويل من الكرم والعيش المشترك، أكواب من الشاي المغربي، لتقاسم الأجواء المغربية الفريدة. وحظي تصميم الرواق المغربي باهتمام الزوار، بألوانه، ولوحاته الساحرة، وملصقاته، وكتبه، ومعروضاته من منتجات الصناعة التقليدية، التي تعكس خبرة الحرفيين المغاربة.
وشكل الرواق المغربي مناسبة للزوار الصينيين والأجانب مناسبة لاكتشاف جمال وتميز الوجهات السياحية المغربية، كأحد أبرز الوجهات التي ما فتئت تستأثر باهتمام السياح من مختلف البلدان.
وأعرب زوار المعرض عن اعجابهم بالرواق المغربي، وأثنوا على ثراء وتنوع الثقافة المغربية العريقة المتعددة الروافد.
ويشار إلى أن هذا المعرض يهدف إلى تعزيز الحوار الحضاري والتبادلات الثقافية بين مدينة بكين وبقية العالم، فضلا عن تعزيز العلاقات الودية بين الصين ودول العالم، وخاصة الدول المعنية بمبادرة الحزام والطريق.