المغرب ضيف شرف معرض الشارقة الدولي للكتاب
تحت شعار “هكذا نبدأ”، انطلقت أمس الأربعاء فعاليات الدورة ال43 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، بمشاركة المغرب كضيف شرف، حيث تم تكريم ثلة من العلماء والمؤرخين الذين ساهموا في إنتاج المعجم التاريخي للغة العربية ينتمون لعدة دول عربية من بينها المغرب.
ويعد هذا المعجم التاريخي موسوعة شاملة للغة الضاد مكون من 127 مجلدا، أُنجز على مدى سبع سنوات.
الرواق المغربي
ويلقي الرواق المغربي، الممتد على مساحة تقارب 190 مترا مربعا بمركز إكسبو الشارقة، الضوء على مختلف جوانب الثقافة المغربية بتلاوينها المتعددة.
وتأتي استضافة المغرب كضيف شرف لهذه الدورة، احتفاء بتراثها الثقافي الغني وإبداعات كتابها ومفكريها.
ويتيح الرواق المغربي، المنظم تحت شعار “مغرب الثقافات في شارقة الكتاب”، الفرصة أمام الزوار للتعرف على تاريخ المغرب الغني وإرثه الحضاري المتنوع.
برنامج المملكة المغربية
ويتميز الحضور المغربي ببرمجة ثقافية متنوعة تضم 107 فعالية بمشاركة 100 كاتب وأديب وناشر تغطي مجالات ثقافية وفنية وأدبية متنوعة، إلى جانب عرض 4000 عنوان من 25 دار نشر مغربية.
كما يتضمن برنامج المملكة المغربية 10 جلسات للتعرف على المطبخ المغربي، فضلا عن ندوات وعروض مسرحية وفنية وحلقات نقاش وورشات للأطفال حول الزخرفة والنسيج.
ويضم البرنامج الفني المغربي مجموعة من العروض الموسيقية والكوريغرافية التي تؤديها فرق مغربية، تنتمي إلى أنماط فنية ومجالات جغرافية مختلفة، مثل كناوة، وعيساوة، ورقصات تاسكيوين.
مشاركة المغرب تعكس عمق العلاقات المتميزة بين البلدين
وبهذه المناسبة، أكدت مديرة مؤسسة أرشيف المغرب، لطيفة مفتقر، أن مشاركة المغرب كضيف شرف هذه الدورة، تعكس عمق العلاقات المتميزة بين المغرب والإمارات في أبعادها الإنسانية والتضامنية والتنموية.
وأضافت مفتقر وهي المندوبة العامة لفعاليات المغرب بمعرض الشارقة الدولي للكتاب، أن مشاركة المغرب تجسد ترجمة للعمل الثقافي بين المملكة وإمارة الشارقة التي أصبح لها حضور متميز في الساحة الثقافية المغربية.
وبخصوص المشاركة المغربية، أبرزت مفتقر أنه تم وضع برنامج من الفعاليات الثقافية والفنية المجسدة لتنوع المشهد الثقافي المغربي، من خلال ما يقدمه الرواق المغربي من معروضات.
إضافةً إلى ما سيشهده فضاء الفعاليات من ندوات ولقاءات تشارك فيها أسماء مغربية وازنة من فلاسفة ومفكرين وأدباء وشعراء وكتابا يتجاوز عددهم الأربعين مشاركا.
وتابعت أن زوار المعرض سيكونون على موعد مع فعاليات متجولة تنظم خارج الأسوار، للاستمتاع بالإيقاعات والصور والألوان المغربية، تضم عروضا مسرحية وسينمائية وموسيقية.
بالإضافة إلى تذوق فعلي لعينات مختارة من ملذات الطبخ المغربي في فضاء مطعمي، وورشات خاصة بالأطفال لاستكشاف بعض من عناصر الصناعات التقليدية علاوة على الإنصات لفن الحكي المغربي.
والجدير بالذكر أن هذه الفعالية ستجمع أكثر من 2520 ناشرا من 112 دولة ليقدموا على مدار 12 يوما، أكثر من 1357 فعالية متنوعة إلى جانب مجموعة متنوعة من الكتب والأعمال الأدبية.
ويقدم المعرض، الذي يستضيف 134 ضيفا من 32 دولة، برنامجا غنيا يتضمن 600 ورشة عمل تناسب جميع الفئات العمرية وتغطي مجموعة واسعة من المجالات، منها 465 ورشة للكبار والأطفال.