في إطار مشاركة المغرب كضيف شرف في الدورة الثانية عشرة للمهرجان الوطني للفنون والثقافات، التي تقام بفاتيك، وقع وزير الشباب والثقافة والاتصال محمد مهدي بنسعيد، ووزير الثقافة والتراث التاريخي السنغالي أليو سو، الثلاثاء بدكار، مذكرة تفاهم تروم تطوير وتعزيز التعاون بين البلدين في مجالات الثقافة والفنون والتراث.
وتنص هذه الانفاقية الموقعة على النهوض بالفنون والثقافة، عن طريق تشجيع التعاون والتبادل الثقافي، وتثمين التراث وبناء القدرات بين المملكة المغربية وجمهورية السنغال الشقيقة.
وبموجب هذه المذكرة، اتفق الطرف
كما اتفق الطرفان أيضا على تبادل زيارات مسؤولي الثقافة ومهنيي الكتاب والفنون والمثقفين والفنانين ومسؤولي معارض الكتب والمهرجانات، ومسؤولي المؤسسات الثقافية والفنية، وتعزيز التعاون بين المكتبات الوطنية في البلدين، لا سيما من خلال تبادل المعلومات والأعمال والمنشورات العلمية لفائدة البحث وتبادل المعرفة والخبرة في ميدان الصناعات الثقافية و الإبداعية، وترجمة الأعمال الأدبية الكبرى بالبلدين.
من حهة أخرى، تتوخى المذكرة تشجيع تنمية المبادلات بين شركة المسرح الوطني دانييل سورانو السنغالي، ومسرح محمد الخامس، ودعم المبادرات في مجال الإنتاج السينمائي المشترك والتكوين في المهن السينمائية ،والحفاظ على التراث السينمائي من خلال ترميم الأفلام فضلا عن دعم المبادلات بين المركز السينمائي المغربي ومديرية السينما السنغالية.
وبخصوص العنصر المتعلق بالحفاظ على التراث وتعزيزه، دعت الاتفاقية إلى النهوض بتبادل وتقاسم الخبرات في مجالات ترميم وحفظ وتثمين التراث الثقافي المادي وغير المادي، وضمان انجاز البحوث العلمية المشتركة، والدراسات المتخصصة في مجال حماية التراث الأركيولوجي والحفاظ عليه.
ودعت أيضا إلى تشجيع تنظيم المعارض التراثية المؤقتة والتظاهرات الخاصة في مجالات الآثار والتراث، والتعاون في مكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية، وكذلك التعاون في تنفيذ الاتفاقيات الدولية لليونسكو.
نشير إلى أن مراسيم التوقيع على مذكرة التفاهم، جرت بالفضاء المغربي بمتحف معلمة النهضة الإفريقية، بحضور سفير صاحب الجلالة بالسنغال حسن الناصري، وأعضاء الوفد المغربي المرافق للسيد بنسعيد.