المشروع يدخل مرحلته الأخيرة
منذ فبراير 2018، قامت جمعية حركة من أجل السلام وجمعية التعاون من أجل التنمية والثقافة ببرنامج من الأنشطة التي تهدف أساسًا إلى تنشيط منظمات المجتمع المدني والمسؤولين المنتخبين والمنتخبات والمسؤولين والمسؤولات في الجماعات المحلية والمواطنين والمواطنات في المنطقة الشرقية من أجل تفعيل آليات ومقتضيات الديمقراطية التشاركية في ثلاث عمالات وهي وجدة وتاوريرت وجرادة. وشارك في هذه الأنشطة ممثلو 10 جماعات من هاته العمالات الثلاث، وهي بني درار، النعيمة، عين الصفا، بني خالد، وجدة، تاوريرت، العيون، جرادة، عين بني مطهر، وبني مطهر.
برنامج “دعم عملية المشاركة الديمقراطية في المنطقة الشرقية” هو بتمويل مشترك من الاتحاد الأوروبي وسيتم الانتهاء منه في ماي 2021.
يقول السيد الملود رزوقي ، رئيس جمعية التعاون من أجل التنمية والثقافة بوجدة، ” أن المستفيدين استوعبوا جيدًا محاور الديمقراطية التشاركية واستراتيجيات التنمية، حيث كانت الدورات التدريبية المختلفة المقدمة خلال المشروع تتعلق بالديمقراطية التشاركية والحكامة
الرشيدة، وقد ساهموا في تعزيز المعرفة بآليات التشاور المسجلة في القوانين الأساسية 111-14 و112-14 و113-14″.
وبالفعل قد ركزت الدورات التدريبية المختلفة على آليات المشاركة الديمقراطية، والقيادة والحكامة الرشيدة، والترافع كأداة لتقديم الالتماسات، ودور التقارير الموازية ومذكرات الطلبات، وعلى الميزانية التشاركية، و إجراءات وضع خطة العمل بالجماعة.
تم التخطيط لوحدات التدريب في البداية حضوريا، لكن نظرًا الاجرات الاحترازية التي فرضتها جائحة كوفيد 19، اختارالمسؤولون منذ مارس 2020، التدريب عبر المنصات الافتراضية حيث قام المنظمون بتنشيط 4 ندوات عبر الإنترنت حول دور الفاعلين المحليين والإقليميين في إدارة الأزمة الصحية أثناء وبعد الجائحة وقد تم تنظيم هاته الدورات بشكل ملائم وفعال، بالإضافة إلى تنظيم اجتماعين افتراضيين حول المشاركة الديمقراطية في إطار عمل البرلمان.
بالنسبة للسيد رزوقي ، «فإن هذه المناقشات حددت آفاق دمج نهج التواصل في إدارة الأزمات في خطة عمل الجماعات وكذلك إشراك المجتمع المدني في إدارة الأزمات المستقبلية من خلال إنشاء آليات جديدة ومنصات افتراضية لديمقراطية تشاركية”.
سمحت الندوات عبر الإنترنت للمتدخلين بالمشاركة وتقديم الآراء الاستشارية، كما كانت أيضًا فرصة للتعلم والمقارنة وجمع أفضل ممارسات إدارة الأزمات في الجماعات المستهدفة من طرف المشروع.
ويعد برنامج الأشهر الثلاثة المقبلة ذا أهمية كبيرة حيث يمنح المشاركين ديناميكية جديدة مع الانفتاح على تجارب أخرى. وهكذا خلال شهر مارس 2021، سينظم الشركاء ندوة دولية حول الممارسات الجيدة في مجال المشاركة الديمقراطية، مع التركيز على مشاركة النساء والشباب، والتزاما بالتوصيات للحد من جائحة كورونا، فالندوة ستعقد عبر الإنترنت. وتتكون من أربع جلسات مدة كل واحدة منها ساعتان وتهدف إلى الاستفادة والتعلم من خبرات وطنية ودولية لجمعيات وجماعات أخرى.
الندوة الثانية تتعلق بالتدريب في مجال الاتصال، وآثار الأزمات والترافع وإعداد الاستراتيجيات والتدابير الناجعة محليا ويعد هذا التدريب النظري، ذو توجه عملي.
الندوة الثالثة ستكون نتيجة للأنشطة السابقة وتتعلق بالاجتماعات التي سيتم تنظيمها من أجل تطوير خطط الاتصال والدعوة وإعداد الإجراءات ذات التأثير المحلي.
سينتهي العمل بهاد البرنامج الغني والمتنوع في 31 مايو 2021.
للتذكير فبرنامج: “دعم ومواكبة عملية المشاركة الديمقراطية” ممول من قبل الاتحاد الأوروبي، وهو جزء من عمل البرنامج الحكومي 2017-2021 لدعم المشاركة الديمقراطية وتحسين الحكامة الرشيدة، وكذلك المواد 12-13-14-15 و139 من الدستور المغربي لعام 2011. ويهدف إلى إشراك المواطنين وممثلي الدولة والمجتمع المدني في تحقيق ثقافة المشاركة الديمقراطية. يخص هذا البرنامج أربع مناطق من المغرب وهي الجهة الشرقية، جهة طنجة أصيلة، جهة الدار البيضاء سطات، جهة مراكش آسفي. ولتحسين عمل المناطق
الأربع المعنية، نظمت جمعية التعاون من أجل التنمية والثقافة ACODEC وحركة من أجل السلامMPDL ندوة لتبادل الخبرات في المشاركة الديمقراطية في المغرب، وكذلك في دول الاتحاد الأوروبي الأخرى.
يدرك الشريكان أهمية هذا المشروع وتأثيره، خاصة وأن استحقاقات انتخابية مهمة ومميزة تنتظر المغرب خلال عام2021.