(فرح)
أطفأ مهرجان مراكش لعلم الفلك، شمعته الـ21 أمس الاثنين تحت شعار “مساهمة الفلكيين الهواة في علم الفلك الاحترافي”، وذلك بعد سنتين من الغياب القسري الناجم عن فيروس كورونا.
ويتوخى هذا المهرجان السنوي، الذي تنظمه جمعية هواة الفلك بمراكش، بدعم من المعهد الفرنسي بمراكش، إلى إرساء ثقافة علمية، وتعميم تدريس علم الفلك وعلوم الفضاء، وكذا تشجيع نشر المعارف المرتبطة بهذا العلم.
وتهدف التظاهرة العلمية أيضا إلى جعل الولوج إلى علوم الكون ” ميسرا ” و”ممتعا” بالنسبة للجمهور العريض.
وقال زهير بنخلدون، الأستاذ الباحث بكلية العلوم السملالية التابعة لجامعة القاضي عياض، في تصريح لـ( M24 )، القناة الإخبارية لوكالة المغرب العربي للأنباء، “ندشن أسبوعا حافلا بالأنشطة المتعلقة بعلم الفلك بعد سنتين من الغياب الناجم عن فيروس كورونا، يشكل مناسبة للاحتفاء بالإقلاع المنتظر من قبل عموم هواة علم الفلك “.
وأوضح السيد بنخلدون، الذي يرأس أيضا اللجنة الوطنية لعلم الفلك بالمغرب، أن هذا الحدث العلمي يروم إشاعة المعرفة بين الجمهور عموما، والطلبة خصوصا، مشيرا إلى أن ” علم الفلك شعبة تمكن من الحلم “.
أما سلمى سيلا مباي، الباحثة بسلك الدكتوراه بجامعة أنتا ديوب بالسنغال، فقالت إنها في زيارة لمختبر الفيزياء الفلكية بكلية العلوم السملالية بغرض تنسيق نشاط سيمكن طلبة السلك الأول والثاني من إيجاد أجوبة بخصوص مسارهم العلمي، لاسيما في مجال علم الفلك.
وخلصت إلى أن النشاط الذي ينعقد حضوريا وعن بعد سيشكل مناسبة للنقاش مع عدة نساء من بلدان إفريقية مختلفة قصد تبادل التجارب وبسط شغفهن بعلم الفلك.
وسطر المنظمون، لهذه الدورة الجديدة، برنامجا غنيا بالورشات والندوات وجلسات للملاحظة، بهدف نشر معارف علم الفلك وسط جمهور عريض ومتنوع، بما في ذلك بالمدارس العمومية والخاصة، والمؤسسات الجامعية، والجمعيات الثقافية، عبر فتح أبواب علوم الكون أمامه.
كما يتضمن البرنامج لقاء موجها لمسارات نساء في علم الفلك بإفريقيا، والذي سيشكل مناسبة للتبادل والتقاسم بين طالبات في سلك الدكتوراه وما بعد الدكتوراه، ينحدرن من مختلف البلدان الافريقية.
وفي إطار المهرجان، ستلقي عالمة الفيزياء الفلكية البلجيكية الشهيرة، كاترين كولنبيرغ، يوم ثالث مارس، محاضرة، بالمعهد الفرنسي لمراكش، في موضوع “موسيقى النجوم”.
يذكر بأن جمعية هواة الفلك بمراكش، التي أحدثت سنة 1999، تهدف إلى نشر علوم الكون وسط الجمهور، وخاصة في صفوف المتمدرسين، وكذا المساهمة في تطوير مرصد فلكي بمراكش، والمشاركة في نشر العلوم.