الهولوغرام يعيد أم كلثوم إلى الحياة فوق خشبة موازين 2024
بعد نجاح تقنية “الهولوغرام” في إعادة نجوم الطرب والفن الراحلين من قبيل أم كلثوم ومايكل جاكسون و إلفيس بريسلي وويتني هيوستن على خشبة المسرح في العديد من الدول العربية، أعلنت جمعية “مغرب الثقافات” عن إحياء أمسية غنائية لكوكب الشرق أم كلثوم عبر تقنية الـ”هولوغرام”، خلال 25 يونيو بمسرح محمد الخامس بالرباط.
ولاقى العرض الأول، المرتقب يوم 23 يونيو في إطار الدورة التاسعة عشرة لمهرجان موازين-إيقاعات العالم (21-29 يونيو)، صدى وتفاعلا واسعين من قبل الجمهور المغربي، حيث نفذت التذاكر الخاصة بهذا العرض في وقت قياسي، قبل 34 يوما من تدشين هذا الموعد الذي ينتظره هواة الموسيقى بشغف كبير، وحنين ملتاع للعصر الذهبي للأغنية العربية”.
ويتيح هذا العرض ” الهولوغرامي” لجمهور الموسيقى العربية الكلاسيكية “تجربة غامرة غير مسبوقة”، حيث ستعرض صورة ثلاثية الأبعاد لأم كلثوم باستخدام هذه التقنية الحديثة، مما يوفر للمشاهدين تجربة بصرية وسمعية آسرة، ويترك انطباعا بحضور حفل موسيقي مباشر.
وتمثل هذه السهرة مناسبة فريدة للاحتفاء بالتراث الموسيقي لأم كلثوم، واكتشاف الإمكانيات اللامتناهية التي توفرها التقنية ثلاثية الأبعاد، كما تعدُ بتكريم مؤثر لواحدة من أبرز الفنانات عبر العصور، وذلك بفضل “الطفرة النوعية التي يعرفها الابتكار التكنولوجي في مجال الموسيقى”.
هذا، انتشرت مؤخرا تقنية “الهولوجرام” بشكل كبير، حيث لجأ البعض لتطويرها، وهى فى الأساس عبارة عن عرض مرئى يقوم بإعادة إنشاء الصورة عرضها بصوره ثلاثية الأبعاد، وذلك بطريقة عالية الجودة، لتطفو الصورة فى الهواء كمجسم هلامى ثلاثـى الأبعاد و يظهر كطيف مـن الألوان يتجسد على الشكل المراد عرضه.
يعود تاريخ هذه التقنية إلى عام 1947 على يد العالم “دينيس غابور” لتحسين قوة تكبير الميكروسكوب الإلكترونى، وبسبب موارد الضوء المتاحة فى ذلك الوقت، والتى لم تكن متماسكة، أى أحادية اللون أدى إلى تأخير ظهور التصوير التجسيمى إلى عام 1960 وقت ظهور الليزر، وفى العام 1967 استطاع كل من العالم جيوديس اوباتنكس والعالم ايميت ليث من جامعة ميشيغان، عرض أول هولوجرام بعد العديد من التجارب.
ولعل أشهر استخدام لتكنولوجيا الهولوغرام بالوطن العربي تمثل في إقامة حفلات لكوكب الشرق أم كلثوم، ظهرت خلالها على المسرح لتمتّع الجمهور بأبرز أغانيها، وسط حضور جماهيري كبير.
وباتت هذه التقنية الثورية، التي تم استخدامها بنجاح في حفلات موسيقية سابقة في دبي ومصر والمملكة العربية السعودية، متاحة للشغوفين بالموسيقى في المغرب.
وتجدر الإشارة إلى أن استخدام تقنية الهولوغرام في تجسيد نجوم غناء وموسيقى متوفين ووضعهم كصور ثلاثية الأبعاد على المسارح والمنصات أمام الجمهور، أثار لغطا أخلاقيا وقانونيا على الرغم من أن التقنية لم تقدم حتى الآن إلا إمكانيات متواضعة في التشكيل والوضوح والتمثيل.