قررت المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، أودري أزولاي، تخصيص اليوم العالمي للتعليم الذي يقام سنويا في الرابع والعشرين من شهر يناير، لفائدة الفتيات والنساء في أفغانستان، مؤكدة على دعوتها محددا إلى إعادة حقهن الأساسي في التعليم فورا، وذلك ضمن فعالية تنظم في مقر الأمم المتحدة..
وتنظم اليونسكو فعالية بمناسبة اليوم الدولي للتعليم في 24 يناير بمقر الأمم المتحدة بنيويورك، يشارك فيها الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة والمديرة العامة لليونسكو.وستكون أول حلقة نقاش من هذه الفعالية مخصصة لموضوع تعليم الفتيات والنساء في أفغانستان.
وقالت المديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي وفق بيان إنه “لا ينبغي أن يمنع أي بلد في العالم النساء والفتيات من الحصول على التعليم، فالتعليم حق عالمي من حقوق الإنسان واحترامه واجب. وتقع على عاتق المجتمع الدولي مسؤولية ضمان إعادة حق فتيات أفغانستان ونسائها في التعليم دون تأخير. ويجب أن تتوقف الحرب على النساء”.
وتوجد حالياً خارج المدرسة 80% (2,5 مليون) من الفتيات والشابات الأفغانيات اللواتي في عمر المدرسة بسبب القرار الذي اتخذته سلطات الأمر الواقع بمنعهنَّ من الالتحاق بالمدارس الثانوية والجامعات وفق اليونيسكو التي قامت منذ اوت 2021 بتعديل تدخلاتها من أجل دعم استمرارية التعليم ضمن ظروف صعبة.
ومنذ عودة حركة طالبان إلى السلطة في أفغانستان خلال غشت 2021، فرضت الحركة قيودا صارمة على الأفغانيات وأبعدتهن من الوظائف العامة ومنعتهن من الالتحاق بالمدارس الثانوية والجامعات أو الذهاب إلى الحدائق العامة، كما أمرتهن بارتداء البرقع في الأماكن العامة.
من جهة أخرى، تعمل اليونسكو على إيجاد حلول بديلة، حيث دخلت في شراكة مع منظمات غير حكومية على الأرض مقدمة الأدوات والأموال لإطلاق حملة لمحو الأمية في المجتمع تشمل 25 ألفا من الشباب والبالغين في المناطق الريفية بينهم غالبية من الفتيات تزيد أعمارهن عن 15 عاما ونساء”.
كما تعمل أيضاً على تقديم التعليم عن بعد عبر وسائل الإعلام الأفغانية، ولا سيما المحطات الإذاعية، لكي تصل إلى أكبر عدد ممكن من الفتيات والنساء، فالمحطات الإذاعية في متناول أكثر من ثلثي السكان وتتميز بأنها موجودة مباشرة في المنزل.
وتقدم اليونسكو الدعم إلى هذه الإذاعات بفضل الجهات المانحة العديدة، لكي تنتج محتوى يتعلق بالمصلحة العامة ومراعٍ لظروف النزاع ويتناول الجوانب الإنسانية والصحية والتعليمية، ويسعى إلى الوصول إلى ما لا يقل عن ستة ملايين أفغاني، مع التركيز بوجه خاص على النساء والفتيات.