بصمات نسائية مجلة جديدة تحتفي بالنساء

صدرت عن صندوق الأمم المتحدة للسكان في المغرب الطبعة الأولى من مجلة “بصمات نسائية: نساء مغربيات ولدن ليكن مناضلات”، التي تستعرض المسارات النضالية للمرأة المغربية من حيث المساواة بين الجنسين.

وحسب الورقة التقديمية للمجلة فإنها تستعرض التقرير المرحلي لمشروع “تعزيز حقوق الصحة الجنسية والإنجابية للنساء والفتيات والمساواة بين الجنسين في المغرب”، الذي ينفذه صندوق الأمم المتحدة للسكان بدعم من وزارة الشؤون العالمية الكندية، ويظهر أثره على حياة النساء والفتيات المغربيات.

وتتطرق المجلة، التي تتكون من 34 صفحة من الحجم الكبير، لقصص إنسانية وشهادات حول الإنجازات الرئيسية في جميع أنحاء المغرب، بالتعاون مع الشركاء المؤسسيين والمجتمع المدني الذين يساهمون في تنفيذ المشروع.

وأشار الممثل المقيم لصندوق الأمم المتحدة للسكان في المغرب، لويس مورا، في افتتاحية العدد إلى أن مشوارا طويلا من التعاون بين هذه المؤسسة الأممية والحكومة المغربية، منذ عام 1975، تمخضت عنه العديد من برامج الشراكة، مؤكدا أن “المشاريع الملموسة والمبادرات الناجحة، كانت بمثابة حافز للابتكار والتنمية المستدامة والشاملة”. وأوضح أن صندوق الأمم المتحدة للسكان كان من أوائل المنظمات التي ساهمت في مشروع تمكين المرأة وتعزيز المساواة بين الجنسين ومكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي، الذي أطلقه المغرب. بصمات نسائية

وفي ما يتعلق بالمشروع الذي مهد لصدور هذه المجلة الجديدة، أوضح السيد مورا أنه يعتبر بمثابة أخذ في الاعتبار لتمكين المرأة بالمعنى الواسع، ويأتي لدعم الإرادة القوية والتزام المغرب الراسخ بتحقيق المساواة بين الجنسين.
وأضاف “في الواقع، يمكنني أن أشهد شخصيا بأننا مدينون بأهم الإنجازات التي تحققت في إطار تعاوننا مع المغرب، لقواه الحية التي تترجم رؤية هذا البلد من خلال مشاريعه الطموحة، من خلال تشجيع النقاش العمومي، حتى بالنسبة للمواضيع الأكثر حساسية”.

وتعليقا منها على نفس المشروع، أكدت سفيرة كندا في المغرب، نيل ستيوارت، أن النتائج المنشودة “طموحة (…) ولكنها واقعية”، وتتطلب تحسين الموارد والشراكات، بالإضافة إلى التكامل في العمل حتى يتم تخصيص الموارد للمبادرات ذات الأولوية والواعدة من حيث النتائج.

وفي تصريح للمجلة، أشادت الدبلوماسية الكندية بوزارة الصحة ووزارة التربية الوطنية وشركاء المجتمع المدني على التزامهم في إطار هذا المشروع.

ويعتبر التمكين الاقتصادي، والولوج إلى التعليم والصحة الإنجابية والجنسية المواضيع الرئيسية لهذه المجلة، التي جاءت معززة بباقة من الصور النسائية المفعمة بالإلهام، والتي تسلط الضوء على إنجازات ونجاحات المجتمع المدني المغربي والشركاء الحكوميين لصندوق الأمم المتحدة للسكان لفائدة المرأة.