بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على التمييز العنصري، نوهت احتفالية احتضنتها العاصمة المجرية بودابست بالجهود الدولية التي تضطلع بها المملكة المغربية للقضاء على التمييز العنصري وتعزيز التعاون الدولي في هذا المجال، تحت الرؤية الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأشادت هذه الاحتفالية، التي نظمتها الفيدرالية الدولية للمقاومين، بالأدوار الرائدة التي يضطلع بها المغرب في مجال حماية حقوق الإنسان، ومكافحة انتشار الأسلحة والجريمة العابرة للقارات، ومنع الجريمة، والعدالة الجنائية، وكذلك في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية والثقافية والبيئية.
وشهدت هذه التظاهرة، التي تخللت فعالياتها حفل تكريم الفائزين بجوائز الشاعر رادنوتيميكلوس، منح دبلوم سفير الإنسانية للسيد مصطفى الكثيري، المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، ورئيس الفيدرالية العالمية لقدماء المحاربين.
وبهذه المناسبة، أبرز الكثيري أهمية الاحتفاء بهذا اليوم، وضرورة جعله مناسبة لمحاربة العنصرية بجميع أشكالها، مشيرا إلى الدور المهم الذي اضطلع به الشاعر رائد نوتي ميكلوس باعتباره مدافعا عن قيم الحرية والمساواة.
وألقى المتحدث الضوء على دور المحاربين القدماء كرعاة للسلام، من خلال التزامهم الثابت بمحاربة العنصرية، وإرساء مبادئ السلم، والأمن، والحرية، والعدالة، والكرامة الإنسانية، إضافة إلى تعزيز قيم الانفتاح والتسامح.
واعتبر أن السلام لا يقتصر على تجنب الحرب فحسب، بل يشمل أيضا العدالة والاحترام المتبادل، مشددا على ضرورة تعزيز التعاون الدولي من أجل حل النزاعات، وتجنب التوترات العنصرية.
ودعا الكثيري جميع المؤسسات والمنظمات إلى الالتزام بالعمل المشترك لتعزيز القيم الأساسية للحرية، والمساواة، والأخوة، والتعايش، والتسامح، مؤكدا أن الذاكرة التاريخية المشتركة يجب أن تظل حية تتناقلها الأجيال.
هذا، وأتاحت هذه الاحتفالية للمندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير فرصة القيام بزيارات وعقد مباحثات وجلسات عمل، كتلك التي عقدها مع رئيس الفيدرالية الدولية للمقاومين ومناهضي الفاشية، فيلموس هانتي، وتم خلالها تدارس سبل تعميق علاقات التعاون والتشاور بين المندوبية والفيدرالية في المجالات التي تهم قضايا قدماء المحاربين والمقاومين بالبلدين.
وفي ختام هذا الحدث الاحتفالي، شدد الطرفان على ضرورة تعزيز السلام والعدالة، وفقا للميثاق الإنساني، وأكدا على أهمية تعزيز العلاقات بين المؤسستين من خلال تبادل الخبرات والتجارب في القضايا ذات الاهتمام المشترك، لِيُتَوَّجَ هذا الاجتماع، بصياغة نداء مشترك لتحقيق السلام والأمن العالميين.