كشفت سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالعاصمة الرباط، عبر حسابها على موقع تويتر، عن تعيين بونيت تالوار سفيرا جديدا لدى المملكة المغربية، حيث أدى السفير الأمريكي الجديد اليمين بمقر الخارجية الأمريكية، قبل بدء مهامه بالمغرب، خلفاً للسفير السابق، ديفيد فيشر.
وهنئت السفارة، في حسابها على موقع التواصل الاجتماعي، السفير بونيت تالوار، متمنية له ولفريقه التوفيق في جهودهم لتعزيز وتقوية الشراكة بين الولايات المتحدة والمغرب، كما نشر نفس الحساب فيديو للسفير الجديد يتوجه فيه إلى المغاربة، بالدارجة المغربية يخبر فيها بقدومه قريبا إلى المغرب سفيرا لبلاده لدى الرباط، وبأنه يتطلع إلى بناء علاقات استراتيجية بين المغرب وأمريكا في العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، وأضاف “صداقة أميركا مع المغرب بدأت في الأيام الأولى لبلدنا عندما أصبح المغرب أول دولة تعترف باستقلال أميركا”، مشيرا إلى أنه يتطلع للاستناد على هذا الإرث.
وتابع الدبلوماسي الأمريكي: “منذ ثلاث عقود، كنت مستشارا مقربا من الرئيس بايدن في مناصب بمجلس الشيوخ الأميركي والبيت الأبيض ووزارة الخارجية”، “وقد عملت جنبا إلى جنب مع صديقي المقرب وزير الخارجية، أنطوني بلينكن، الذي أخبرني عن زيارته الممتازة للمغرب في وقت سابق من هذا العام”، مشيرا إلى أن الرئيس بايدن والوزير بلينكن “يضعان قيمة كبيرة للعلاقة الاستراتيجية مع المغرب ويمنحان الأولوية للتنسيق الوثيق مع جلالة الملك محمد السادس حول العديد من القضايا المهمة”.
وأكد السفير على أن “المغرب رائد إقليمي وأنا أتطلع إلى تعميق جميع أبعاد شراكتنا حتى نتمكن من العمل معا من أجل النهوض بالسلام والأمن وتوحيد الجهود لمواجهة التحديات العالمية المهمة؛ مثل التغيرات المناخية، وسأعطي الأولوية لتوطيد العلاقات بين شعبينا لأن هذه هي أفضل طريقة لضمان استمرار صداقتنا وازدهارها لفترة طويلة في المستقبل”.
سبق للسفير الجديد أن شغل مناصب عليا في مجال الأمن القومي، والسياسة الخارجية في وزارة الخارجية والبيت الأبيض ومجلس الشيوخ، حيث يعد تالوار، ذو الأصول الهندية، من الدبلوماسيين الأميركيين الذين تدرجوا في مناصب حساسة، أبرزها عضوية مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، كما عمل مستشارا للرئيس الأميركي السابق باراك أوباما للملف الإيراني، ودول الخليج من 2009 إلى 2014، كان من بين مهندسي الاتفاق النووي الذي وقعته الدول الكبرى مع إيران عام 2015.
وشغل تالوار منصب كبير مستشاري الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا لبايدن في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، وعمل في فريق تخطيط السياسات في وزارة الخارجية الأميركية من 1999 إلى 2001.
وفي عام 2012، صنفت مجلة ‘فورين بوليسي’ تالوار على أنه واحد من أقوى 50 ديمقراطيا في السياسة الخارجية، في حين رشحه أوباما في عام 2014 للعمل مساعدا لوزير الخارجية للشؤون السياسية والعسكرية.
وتعتبر واشنطن المغرب حليفاً استراتيجياً خارج حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وتجمعهما علاقات قوية على مستوى ‘التعاون العسكري ومحاربة الإرهاب والفكر المتطرف’، كما يُعتبر المغرب من زبائن السلاح الأميركي.