أخبار

تربية نفسية- لراحتك النفسية احصل على عطلة

التربية النفسية

 لراحتك النفسية احصل على عطلة

بشرى شاكر

إن كان الجسد  يحتاج لراحة بعد إعياء، فالذين يستعملون جسدهم وأدمغتهم يكونون أكثر حاجة إلى الراحة، فالتفكير دون انقطاع وبرمجة المشاريع يوميا وروتين الحياة يؤثر سلبا على الجسم حتى وان لم تشعر بذلك، ولهذا فإن أغلبية الناس تجدهم يكررون “لم نشعر بأي شيء ونحن نعمل ولكن ما أن حصلت على إجازتي إلا وأمضيت نصفها مريض”، والأمر بديهي فالإنسان الذي يتحامل على نفسه ويجهد ويرهق نفسه من اجل مضي عجلة العمل ولا يجعل بين ذلك فترات عطلة وراحة، طبيعي أن يشعر بالإعياء والوهن ما أن يجد جسمه فرصة للتعبير فيها عن نفسه وبالتالي لن يستمتع بإجازته وإنما ستكون فقط إجازة مرضية لا غير يعاود بعدها العمل مرهق ومريض لتبدأ سنة جديدة يتحامل فيها على نفسه من جديد.

والعطلة والإجازة لا، تعني تلك الفترة التي تحصل عليها حينما تشعر انه لا يمكنك التحمل وبالتالي تقضيها مرضا فأكيد أن هاته الإجازة لن تكون سوى وقت ضائع ولن يرتفع منسوب سعادتك ولكن سيرتفع بالمقابل ضغطك وستفضل لو بقيت بعملك !

العطلة المفيدة هي التي تخطط لها مسبقا والتي تستمتع بها وأنت بكامل قواك وبكامل استعدادك وهي التي تعود عليك بالنفع أكيد.

وتقول في هذا الصدد، أليسا س أبيل، أستاذة الطب النفسي بجامعة كاليفورنيا، “كلما ابتعدنا عن مشاغل الحياة ومسؤولياتها وبحثنا عن الاسترخاء لبعض الوقت، لاحظنا على أنفسنا تغيُّرات إيجابية”

ببساطة وباختصار، الحصول على عطلة هو فرصة لراحة جسدية ونفسية ودماغية وفرصة لتحسين أداءك أثناء عملك أو دراستك وأكيد ستكون اقدر على اتخاذ القرارات اللازمة  والمناسبة في حياتك بعد عودتك من عطلتك ، فشخص سعيد ومرتاح أكيد سيكون أكثر عطاء وحبكة من إنسان يعمل وهو متعب وبدون طاقة ويقوم بجهد كبير للتركيز …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى