تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وبمبادرة من جمعية تطاون أسمير للتنمية الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والرياضية، انطلقت بمدينة تطوان فعاليات الدورة الثانية عشرة من ملتقى “تطوان الأبواب السبعة”، الذي أضحى موعدا سنويا لتدارس مواضيع ذات راهنية وأساسية، سيما في ما يتعلق بالفن والثقافة.
ويتضمن برنامج هذه الدورة الثانية عشرة من ملتقى تطوان الأبواب السبعة، التي ستتواصل إلى غاية الخميس المقبل، ندوات حول “خصوصيات تطوان الثقافية” و”تطوان الثقافي ضمن تعدد الثقافات المغربية في قلب الوحدة الوطنية” ولقاء حول “دور الشباب في الحفاظ على الثقافة المحلية والوطنية”، بمشاركة باحثين وخبراء وأكاديميين.
وأبرز الرئيس المنتدب لجمعية تطاون أسمير، مصطفى اعديلة، أن اختيار شعار الدورة “تطوان مدينة الثقافة” جاء بالنظر لما تكتنزه المدينة من رصيد وموروث حافل يؤهلها لأن تكون عاصمة ثقافية، مضيفاً بأن الملتقى خص أسماء وقامات علمية بلحظة تكريم، ويتعلق الأمر بالحسين بوزينب أول مغربي وعربي يحصل على عضوية الأكاديمية الملكية للغة الإسبانية، وعلي اللوه الدكتور المتخصص في الجراحة العامة.
من جانبه، اعتبر رئيس جمعية تطاون أسمير، محمد الطريس، في كلمة تليت نيابة عنه، أن الجمعية ارتأت التركيز على دور تطوان في المجال الثقافي في هذا الملتقى على اعتبار أن المدينة أحد قطبي جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، الشيء الذي يفرض عليها الاضطلاع بدورها الكامل في المجال الثقافي والفني، مذكرا بأن الجمعية ومنذ تأسيسها سنة 1995 وضعت نصب أعينها إعادة الاعتبار لمدينة تطوان ولموروثها الثقافي والحضاري والاجتماعي والاقتصادي.
من جانبه، أكد رئيس جامعة عبد المالك السعدي، بوشتى المومني، أن المنظمين نجحوا مرة أخرى في اختيار الموضوع، من خلال الجمع بين ما هو علمي وفكري وثقافي وفني، مبرزا أن مدينة تطوان تتميز بموروثها التاريخي والتراثي والثقافي والفني، ما يقتضي استثمار مثل هذه التظاهرات العلمية والثقافية لتأطير الشباب وتكوينهم، لإبراز نخب تعتني بالثقافة والفن بالمدينة وبالجهة ككل.
وأشار المومني إلى أن مدينة تطوان جرى اختيارها من طرف منظمة الاتحاد من أجل المتوسط عاصمة للثقافة والحوار في منطقة البحر الأبيض المتوسط عام 2026، وهو ما يشكل اعترافا بمكانة المدينة وامتيازا لها، مشددا على أن جامعة عبد المالك السعدي مطالبة بمواكبة الدينامية الثقافية التي تشهدها المدينة من خلال البحث العلمي في مجال التراث والتاريخ.