تعاون بين نجمتي البوب الايسلندية بيورك والإسبانية روزاليا من أجل البيئة
في عمل مشترك من أجل قضية بيئية، تُُصدر نجمتا البوب الايسلندية بيورك والإسبانية روزاليا في التاسع من نونبر، أغنية بعنوان “أورل”، تهدف إلى تمويل “النفقات القانونية” لدعوى قد يتحول الحكم فيها اجتهاداً يساهم في تنظيم تربية الأحياء المائية في أيسلندا.
وكشفت صحيفة “ليبراسيون” الفرنسية في نهاية الأسبوع الفائت تاريخ إصدار الأغنية الذي أكده لوكالة فرانس برس الاثنين من قبل المكتب الإعلامي لبيورك في فرنسا.
وعبرت بيورك عبر صفحاتها على شبكات التواصل الاجتماعي، عن أسفها لكون رجال أعمال ايسلنديين نرويجيين بدأوا منذ نحو عشر سنوات بشراء مزارع تربية الأحياء المائية في غالبية المضائق في غياب أي تشريعات قانونية تقريبا.
واعتبرت الفنانة بيورك صاحبة ألبوم “هوموجينيك” الذي لقي انتشارا واسعا في تسعينات القرن الماضي، أن هذا الأمر سيلحق أضراراً كبيرة بالكائنات البحرية وبأسماك المزارع التي تعاني ظروفاً صحية مروعة.
ولاحظت أن هروب عدد كبير من الكائنات البحرية سيؤثر سلباً على الحمض النووي لسمك السلمون الايسلندي، وتبعا لذلك سيؤدي إلى انقراضه.
وأشارت بيورك إلى أن فرص إنقاذ آخر أسماك السلمون البرية لا تزال قائمة في الدول الاسكندينافية، آملة في إجبار رجال الأعمال هؤلاء على سحب مزارعهم، وفي المساهمة في استحداث تشريعات صارمة لحماية الطبيعة في أيسلندا وتنفيذها.
كما أعربت نجمة البوب عن أملها في تحويل قضية “سكان مضيق سايديسفيوردر البحري، الذين احتجوا على بدء تربية الأحياء المائية في منطقتهم بشرق أيسلندا، إلى اجتهاد يُطبق على مثل هذه الحالة.
واختتمت حديثها بالإشارة إلى أنه سيتم تخصيص عائدات أغنيتها الجديدة رفقة الفنانة الإسبانية روزاليا، للمساعدة في تغطية النفقات القانونية لهذه القضية، آملة في أن يكون القرار في شأنها بمثابة مثال لغيرها.
هذا، واشتهرت بيورك بأسلوب غنائها التعبيري ونوعية صوتها السوبرانو المتعدد المستويات، والمتنوع وبأسلوبها الانتقائي للموسيقى والذي يتضمن تأثرا بأنواع موسيقية مختلفة، بينها البوب، الروك البديل، الجاز، الكلاسيكية، الفلكلورية والتريب هوب.
من أشهر أغانيها المنفردة It’s Oh So Quiet وأغنية Army of Me وHyperballad، وجميعها احتلت قائمة الأغاني العشر الأولى في المملكة المتحدة.
في العام 2003 ذكرت مؤسسة One Little Indian أن يورك باعت أكثر من 15 مليون اسطوانة حول العالم، كما ترشحت 13 مرة لجوائز الغرامي، ومرة لجائزة الأوسكار ومرتين لجائزة الغولدن غلوب (بينها مرة كممثلة).
وبالنسبة لدورها في فيلم رقص في الظلام “Dancer in the Dark” من إخراج لارس فون ترايير فقد فازت بجائزة أفضل ممثلة في مهرجان كان السينمائي. وتم تصنيفها في المرتبة 36 في قائمة في إتش ون “VH1” أفضل مئة امرأة في الروك أند رول. وفي المرتبة الثامنة من قبل إم تي في في “أفضل 22 صوتا في الموسيقى”. وكان آخر ألبوماتها بعنوان فولتا “Volta” تم اصداره عالميا في 8 ماي 2007.
كما اشتُهِرت بيورك منذ مدة طويلة بمواقفها من القضايا البيئية. وكانت حفلاتها الأخيرة تُختَتَم برسالة فيديو من الناشطة المناخية أو البيئية السويدية غريتا تونبرغ.