بشراكة مع بيت الرواية في المغرب، تنظم كلية اللغات والآداب والفنون، جامعة ابن طفيل، “ملتقى الرواية والسّينما بالمغرب” خلال شهر ماي المقبل.
وفي إطار الشراكة مع جامعة بلغاريا الحديثة، يستضيف الملتقى في دورته الأولى الرواية والسينما البلغاريتين، وسط حضور نخبة من المبدعين والأساتذة والطلبة البلغاريين.
وتنطلق أرضية الملتقى من مقولة للكاتب الأرجنتيني إرنستو ساباتو، جاء فيها أن “الرواية اليوم هي المرصد الوحيد الذي يمكنّنا من معاينة التجربة الإنسانية في كليتها”. غير أنه مع مرور الزمن حصل أن السينما تقدمت لتحتل موقع الراصد الأساسي لمعاينة التجربة الإنسانية.
في هذا، الاتجاه، تشير الورقة التي توصلت بها مجلةفرح إلى أنه قد يحصل بعض التنافس بين الخطاب السينمائي والخطاب الروائي، لكن التعارض بين الخطابين على مستوى الموقع يوازيه تشابه على مستوى الأسلوب، فحسب أندري بازان: “تمتصّ السينما تقنيات الرواية”.
وتضيف الورقة أن الحديث عن علاقة السّينما والرواية لا يخلو من قضايا وإشكالات، تهمّ على الخصوص الحلم بنقل النص الروائي إلى الشاشة الكبيرة، باستحضار القواعد الخاصّة التي تمّيز كلّ فن، والاستفادة أيضا من المشترك بينهما.
ويهدف الملتقى إلى نقل هذا النقاش إلى دائرة المهتمين والمتخصصين، للوقوف، أوّلا، على المنجز الروائي المغربي الذي يعرف تراكما ملحوظا، وفتح النقاش أمام موانع انفتاح السينما المغربية على نصوصه.
وإذا كانت حصيلة انفتاح التجربة السينمائية المغربية على الرواية مازالت محدودة قياسا إلى التراكم الذي حقّقته السينما في المغرب منذ 1958 إلى الآن، إلا أنه كثيرا ما يتم تداول نُدرة الاقتباسات كمدخل للخصام بين المخرج والروائي في المغرب، وهو ما يستدعي البحث في سياق هذا التباعد وأسبابه.
ويناقش الملتقى مواضيع مختلفة من خلال المحاور التالية: “اقتباس الرواية للسينما: كيف تصير الزهرة تفاحة؟”، و”توظيف السينما تقنيات الرواية: دراسة في نماذج أفلام”، و”إشكالات نقل النص الروائي المغربي”؛ علاوة على محور “السينما والعلاقة بين الكتابة الروائية والتصوّر الجمالي للسينما بالمغرب”.
كما يناقش الموعد “تجليات الحكاية بين الرواية وعوالم الفيلم البصرية”، و”التخييل بين لغة السينما ولغة الرواية: بين السجل البصري والسجل اللغوي”؛ بالإضافة إلى “إمكانات وحدود العمل المشترك بين المخرج والروائي بالمغرب”، وأخيرا “الإطار القانوني لعمل السيناريست بالمغرب