نظمت المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بمدينة جرادة، حملة لفائدة العشرات من النساء بمركز الصحة الإنجابية لفائدة الأطر الصحية العاملة بمؤسسات الرعاية الصحية الأولية، وذلك من 01 إلى 31 أكتوبر الجاري، تحت شعار “الكشف المبكر وقاية ولصحتك حماية”.
وتهدف هذه الحملة التحسيسية التي استفادت منها أزيد من 50 مستفيدة، إلى توعية النساء، خاصة اللواتي تتراوح أعمارهن ما بين 36 و60 سنة، بأهمية الكشف المبكر والاعتناء بصحتهن واتباع سلوك صحي ورياضي متوازن يقيهن من الأمراض.
في هذا الصدد، أوضح محمد اجبيلو، المندوب الإقليمي بالنيابة لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بإقليم جرادة، أنه في إطار الحملة الوطنية للكشف عن سرطان الثدي وعنق الرحم، تم تنظيم دورة تكوينية للأطر الصحية بمركز الصحة الإنجابية لفائدة الأطر الصحية العاملة بمؤسسات الرعاية الصحية الأولية بهدف تعزيز القدرات المعرفية والتطبيقية.
وأشار المندوب الإقليمي ذاته، في تصريح لهسبريس، إلى استفادة ما يقارب 50 امرأة من الكشف المبكر على سرطان الثدي وسرطان عنق الرحم، مبرزا أن هذه الحملة الخاصة تستمر إلى غاية نهاية شهر أكتوبر، وأن جميع المراكز والمؤسسات الصحية التابعة لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية تسهر على الكشف المبكر طوال السنة.
وتجدر الإشارة إلى أنه في إطار تفعيل المخطط الوطني للوقاية ومراقبة السرطان، تم وضع برنامج منظم للكشف المبكر عن سرطانات الثدي وعنق الرحم، مما مكن من تعزيز عرض العلاجات فيما يخص الفحص المبكر والتشخيص والتكفل بهاته السرطانات. كما تم دمج الكشف المبكر في الرعاية الصحية الأولية، وتعزيزه من خلال بناء وتجهيز 43 مركزًا مرجعيًا للصحة الإنجابية، بالإضافة إلى 11 مركزًا جهويا للأنكولوجيا، ناهيك عن إحداث قطبين للجودة لعلاج سرطانات النساء، كما تم اقتناء 22 وحدة متنقلة للتصوير الإشعاعي للثدي بهدف ضمان ولوج واستفادة النساء في المناطق النائية من خدمات التشخيص.
وسيتم اتخاذ مجموعة من التدابير خلال هذه الحملة، وذلك لتيسير ولوج النساء لخدمات الكشف المبكر، والتشخيص والعلاج في أفضل الظروف، بالإضافة إلى تعزيز الشراكة مع القطاعات الوزارية الأخرى والمنظمات غير الحكومية وجمعيات المجتمع المدني ومختلف المتدخلين في هذا المجال.
ويعد تنظيم هاته الحملة فرصة لتسليط الضوء كذلك على المجهودات التي تقوم بها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية وشركاؤها في هذا المجال من اجل الحد من انتشار هذين السرطانين في أوساط النساء والفتيات.
ويشار إلى أن هذه الحملة تندرج في إطار الاحتفال بشهر أكتوبر الوردي، شهر التعبئة والتوعية حول سرطاني الثدي وعنق الرحم، الذي عمدت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية إلى إطلاقه للتحسيس والكشف المبكر عن هذين السرطانين، وذلك خلال الفترة الممتدة من فاتح أكتوبر إلى الـ 31 منه تحت شعار: “الكشف المبكر وقاية ولصحتك حماية”.
هذا، وتشير بعض الإحصاءات أن سرطاني الثدي وعنق الرحم يحتلان المرتبة الأولى بين السرطانات المسجلة لدى النساء بالمغرب؛ حيث يأتي سرطان الثدي في الرتبة الأولى بنسبة %38.1 من مجموع سرطانات الإناث، يليه سرطان عنق الرحم بنسبة 8.1% وفقا لبيانات سجل السرطانات