أخبار

“جمالية الشطرنج” بالدار البيضاء: غوص لاستكشاف هذه اللعبة الراقية

معرض “جمالية الشطرنج” يتواصل برواق المكتبة الوسائطية لمسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء ، المنظم في إطار النسخة الثامنة للقاءات الشطرنج الفرنكوفونية الدولية (RIDEF) والمهرجان الدولي الثاني للشطرنج.
وينغمس هذا المعرض، الذي تنظمه مؤسسة ثقافات العالم (FCM)، في عالم الشطرنج من خلال طوابع بريدية وكتب وملصقات السينما ولوحات أنتجها طلبة الهندسة المعمارية خلال ورشة عمل نظمت بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، وفنانين مشهورين من ثقافات مختلفة.
ويتعلق الأمر أيضا، بعيدا عن المنافسة التي تقتضي التسلح بحسابات استراتيجية ومهارات تكتيكية، بفرصة لاكتشاف عن قرب هذه اللعبة العريقة التي تتطلب ممارسة ذهنية قائمة على الذكاء والانفتاح والصبر والتسامح والعيش بشكل مشترك.
وفي هذا السياق أكد رئيس مؤسسة ثقافات العالم مولاي إدريس العلوي المدغري في تصريح لـ M24 ( القناة الإخبارية لوكالة المغرب العربي للأنباء )، على الأهمية الكبيرة التي يكتسها هذا المعرض، لافتا إلى أن اللوحات المعروضة تم رسمها ضمن ورشة عمل نظمت بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية (بنجرير) من قبل طلبة مدرسة الهندسة المعمارية، بالإضافة إلى إبداعات ولوحات لفنانين مشهورين.
وحسب السيد المدغري، فإن الأمر يتعلق بمجموعة من الإبداعات الجميلة التي يتم عرضها بعد هذه الورشة، مشيرا إلى أن الهدف من هذه العملية برمتها ليس إبداع أعمال فقط ، ولكن أيضا إنجاز أعمال مشتركة هامة متعددة الثقافات بمعية شركاء من مختلف البلدان، والتي تتوافق مع حوار الفكر الخلاق الذي يشكل أساس الإبداع بالنسبة لمؤسسة ثقافات العالم.
وأضاف السيد العلوي المدغري أن لعبة الشطرنج أساسية لتنمية العقل، وخاصة لدى الشباب ، لافتا إلى أن الأمر لا يتعلق فقط بمسألة قدرات تتصل بالحساب والاستراتيجيات والتقنيات، ولكن أيضا بمدرسة لتعلم الحياة ضمن كنف المجتمع.
وأشار إلى وجود قواعد وإكراهات وقوانين ومعايير في لعبة الشطرنج ، وهي في صميم قواعد اللعبة ولكنها موجودة أيضا على المستوى الاجتماعي مع حرية غير محدودة نظرا لوجود مليارات التركيبات والمنطومات.
من جهته أكد رئيس الجمعية الدولية للشطرنج الفرنكوفوني السيد باتريك فان هولاندت، في تصريح مماثل، أن هذا المعرض يندرج في إطار أنشطة النسخة الثامنة للقاءات الشطرنج الفرنكوفونية الدولية ، مشيرا إلى أن المعرض يتمحور حول لعبة الشطرنج في مجالات مختلفة: الرسم والطوابع البريدية والكتب وغيرها.
وقال إن اللاعبين الشغوفين هم فقط من يمكنهم إدراك جمالية الشطرنج ، وهي لعبة عريقة جدا تم إدخالها إلى أوروبا عبر إسبانيا وذلك بفضل العرب في القرن الثالث عشر تقريبا، مبرزا أن هذه ” اللعبة تنضح بجمال فني وفلسفي أيضا .. وهي فن ورياضة ، إنها الحياة بالنسبة لعشاق الشطرنج “.
من جهته أشار الفنان التشكيلي السنغالي كاليدو كاس، في تصريح مماثل، إلى أنه يشارك في هذا المعرض من خلال عمل أنتج في إطار ورشة حول روح وجوهر الشطرنج ضمن الفنون التشكيلية، كانت قد نظمت بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية.
وقال إن هذا المعرض يحمل رسالة سلام ومحبة وأمل بالنظر لكون لعبة الشطرنج تستحضر الديمقراطية وروح الشراكة والتبادل.
وتشكل النسخة الثامنة للقاءات الدولية للشطرنج الفرنكوفونية، التي تنظمها الجمعية الدولية للشطرنج الفرنكوفوني، إلى غاية 9 يوليوز الجاري، بشراكة مع مؤسسة ثقافات العالم وتحت رعاية الاتحاد الدولي للشطرنج والمنظمة الدولية للفرنكوفونية، مناسبة لجميع لاعبي الشطرنج الفرنكوفونيين من القارات الخمس للالتقاء في إطار من المنافسة والتبادل والتعارف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى